هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة، فجر اليوم الثلاثاء، منزلين في مدينة قلنسوة بذريعة البناء دون تراخيص، وذلك بعد أن حاصرت الشرطة الحي السكني في الجهة الغربية من المدينة.
وحاصرت الشرطة الحي السكني الغربي ومنعت المواطنين من الاقتراب ووفرت الحماية للجرافات التي شرعت بتنفيذ عملية هدم لمنزلين تعود ملكيتهما لعائلة وردة.
ويسود الشارع في قلنسوة حالة من الغضب الشديد عقب تصعيد وتيرة هدم المنازل والامتناع عن توسيع مسطح نفوذ البناء للمدينة.
وقال عبد الرحيم عودة من مدينة قلنسوة: " لقد حذرنا كثيرا من أن المدينة سوف يداهمها الهدم، ولا شيء تحرك... كنا نتوقع الهدم بعد الهجمة المسعورة في المجتمع العربي لهدم المنازل". وتابع: "هذه سياسة الحكومة المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو الذي يحاول التستر عن ملفاته الجنائية بهدم البيوت العربية".
ومنذ مطلع عام 2017 تخوض قلنسوة معركة الأرض والمسكن، إذ هدمت السلطات الإسرائيلية 11 منزلا ومنشأة، فميا لا يزال شبح الهدم يهدد أكثر من 50 منزلا.
ويعاني أصحاب المنازل المهددة بالهدم منذ عامين في أروقة المحاكم ومكاتب لجان التخطيط والبناء، في محاولة لاستصدار تراخيص بناء على أرض بملكيتهم الخاصة، فيما ترفض السلطات إصدار تراخيص بناء.
وشهدت المدينة حراكا شعبيا احتجاجا على سياسة هدم البيوت التي تهدد عشرات المنازل، وكذلك لدعم نضال أصحاب المنازل ضد سياسة الهدم التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية التي تخطر شهريا بهدم المزيد من المنازل بالمدينة.