استنكرت المؤسسات والاتحادات المنضوية ضمن إئتلاف عدالة قيام "Dietmar Bartsch" الزعيم المشترك لكتلة حزب اليسار الألماني (دي لينكه) داخل البرلمان الألماني بزيارة "إسرائيل"، وقيامه بزراعة أشجار في مستوطنة قريبة من قطاع غزة، وذلك في إطار تعاون مع المؤسسة الصهيونية كيرن كييمت، والتي ذاع صيتها بسبب مسؤوليتها الكبيرة عن التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين عنوة وبقوة السلاح من أراضيهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم.
وقالت المؤسسات في بيان لها وصل وطن،إن زيارة دولة الاحتلال في الذكرى السبعين لإنشائها على أشلاء الدولة الفلسطينية، وعلى حساب الشعب الأصلي، والتفاخر "بالتضامن" معها يدل على فكر استعماري وتماهي مع ممارسات الاحتلال العنصرية الغاشمة، وتأكيدا على إفلات الاحتلال من العقاب بسبب سياساته الإجرامية، وهو أمر يتناقض مع أبجديات الفكر اليساري في دعم النضال التحرري للشعوب ضد الاستعمار و الامبريالية.
وتطالب المؤسسات والاتحادات الموقعة منظمة التحرير الفلسطينية، الوقوف أمام هذا السلوك المتكرر وإتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني وقضيته.
كما تطالب المؤسسات والاتحادات رئاسة الحزب الاعتذار عن زيارة ومشاركة رئيس الكتلة البرلمانية في مثل هذا النشاط الداعم لدولة الاحتلال، كما تطالب بإقالته من كافة مناصبه على خلفية انحيازه السافر للمحتل والمستعمر على حساب الحقوق المشروعية والأساسية للشعب الفلسطيني.
ترى المؤسسات والاتحادات أن زيارة Dietmar Bartsch مليئة بالنفاق السياسي، والأقبح أنها جاءت في الوقت الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال حصاراً شاملاً على قطاع غزة، وتمارس حكم الإعدام بحق عشرات الشبان والنساء والأطفال في مسيرات العودة الكبرى تلك الجرائم التي أدانها كل شرفاء العالم.
وتؤكد المؤسسات المنضوية بائتلاف عدالة على استمرار عملها في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أراضيه حتى تحقيق الاستقلال وتنفيذ حق العودة، وتطالب الشعوب الحية والقوى الاجتماعية بأخذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه الممارسات الاستعمارية التي تمارس من بعض مسؤولي الدول، ووضع حد لغطرسة الاحتلال وافلاته المستمر من العقاب والمحاسبة.
