إسرائيل: النيابة العسكرية تتهم مواطنة تركية بمساعدة حماس

الإثنين 09 يوليو 2018 07:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل: النيابة العسكرية تتهم مواطنة تركية بمساعدة حماس



القدس المحتلة / سما /

وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية بمحكمة سالم العسكرية  امس الاحد لائحة اتهام بحق مواطنة تركية معتقلة في إسرائيل عدة تهم تضمت: مساعدة حركة حماس، وتقديم خدمات متنوعة لها، وتخريب النظام العام للدولة، وإدخالها إلى البلاد نقودا من جهة معادية. وقالت لائحة الاتهام التي وجهتها النيابة اليوم للتركية ابروا وزكان بانها متورطة في نقل أموال وأغراض ثمينة الى حركة حماس.

لائحة الاتهام المقدمة ضدها قالت انها في عام 2016 وهي في طريقها الى إسرائيل، استلمت خمس زجاجات عطر في مطار إسطنبول وطلب منها ان تحملهم معها الى إسرائيل. وهي متهمة بانها احضرت معها زجاجات العطر وقدمتهم الى رجل اتصال هويته غير معروفة، وانها أبلغت بان هذه الأغراض تهدف الى غسل أموال لصالح حركة حماس.

وفي بند آخر من لائحة الاتهام تطرق الى انها قبل زيارتها الى إسرائيل، حصلت اوزكان من زميل لها في العمل بمركز أبحاث -تدعي لائحة الاتهام بان في هذا المركز يعمل به أشخاص من حركة حماس- محفظة صغيرة يوجد بها شاحن لهاتف نقال طلب منها زميلها توصيله الى احد اصدقاءه في الضفة الغربية. الزميل طلب منها ان تقول لصديقه بانه احضرت له :"شوكلاطة من الصديق الذي قدمت له نقود"، واوزكان متهمة بانها اخذت معها الشاحن الى إسرائيل، لكنها لم تلتقي هذا الصديق ولم تممرها له.

ووفقا للائحة الاتهام فان اوزكان قبل سفرة لها عام 2017 حصلت من هذا الزميل أيضا على 500 دولار كان من المفترض الى الصديق في الضفة، 100 دولار إضافية لها و1000 دولار أخرى لتمويل مكوثها في الضفة. في هذه المرحلة، تشير لائحة الاتهام بان اوزكان بدأت تفهم بان الزميل مرتبط مع حركة حماس، وان هذه الأموال من طرف اجنبي. وازكان متهمة بانها أدخلت هذه الأموال الى إسرائيل عن طريق شقيقتها وصديقتها.

المحامي عمر خمايسي من مركز الميزان الذي يترافع عن اوزكام قال :"يبدو ان لائحة الاتهام ضد موكلتي سياسية وليست قضائية، من الواضح انه يوجد رسالة ردع تجاه المواطنين الاتراك الذين يتعاطفون مع الأقصى" وتابع "قبل كل شيء هي لم تعرف ان الأشخاص الذين طلبوا منها تمرير هذه الأغراض هم من حماس" وقال خمايسي ان التحقيق معها اجري معها باللغة العربية وهي غير ملمة بها جيدا وادعى "انها وقعت على بروتوكول غير دقيق وخاطئ" وهي تنكر جميع التهم التي وجهت لها.

وقال المحامي خمايسي بان المحكمة مددت توقيف اوزكان يوما واحدا للنظر في لائحة الاتهام التي قدتها النيابة، وستقرر المحكمة في جلسة الغد ما اذا ستبقى اوزكان قيد التوقيف لحين انتهاء الإجراءات القانونية بحقها، ام ستفرض عليها الإقامة الجبرية.

واعتقلت اوزكان في 11 حزيران/يونيو في مطار بن غوريون حين كانت تنوي المغادرة الى بلادها بعد زيارة للقدس استمرت ثلاثة ايام، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح لها الحديث مع عائلتها، كما انه لم يسمح لها على مدار أسبوعين الاجتماع مع محاميها ولم يحصل محامي الدفاع على المعلومات السرية. وقالت شقيقتها اليف في حديث مع صحيفة هآرتس ان شقيقتها وصلت الى القدس في زيارة شخصية ولا يوجد لها أي نشاط سياسي وان قضيتها نالت تغطية واسعة في تركيا، ووعد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش اوغلو بان تركيا ستعيد "اختنا" الى تركيا.