احتفل مركزا إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية " شمس" ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة " ديكاف" في رام الله، بإطلاق خطط السلم الأهلي لمحافظتي بيت لحم وطولكرم، بحضور ممثلين عن محافظتي طولكرم وبيت لحم ، ومختصين بالقانون وحقوق الإنسان، وممثلين عن الشرطة ومحافظة رام الله، وممثلين عن المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وناشطين مجتمعيين.
وافتتح الحفل بشار الديك مرحباً بالحضور، وذكر أن السلم الأهلي هو سر بقاء المجتمع، فمنذ عام مضى عمل مركز شمس ومركز ديكاف على إعداد هذه الخطط ، من خلال لقاءات مع مختلف جهات الاختصاص في المحافظتين، واليوم إعلان إطلاق هذه الخطط كبداية من أجل الذهاب إلى التطبيق ومن أجل نقل التجارب إلى المحافظات الأخرى . مؤكداً على أهمية السلم الأهلي في المجتمع ، مبيناً أن السلم الأهلي لا يتحقق إلا بحوار اجتماعي مستديم ، موضحاً أن هدف الحفل هو إطلاق خطط السلم الأهلي التي أعدها مركزا جنيف وشمس لمحافظتي طولكرم وبيت لحم، ومن أجل الحديث أكثر عن الآليات التي سيتم استخدامها في تطبيق الخطط التي أعدت، من خلال السماع لآراء المشاركين وتوصياتهم التي ستساعد في تطبيق هذه الخطط.
في كلمته رحب مدير البرامج الرئيسي في مركز " ديكاف" السيد إنريك جونز بالحضور، وقال إن الهدف من هذا اللقاء هو إطلاق خطط السلم الأهلي في محافظتي طولكرم وبيت لحم، والتي تأتي استكمالًا لخطط السلم الأهلي التي تم إطلاقها في الخليل وجنين سابقً، مضيفاً أن المركز سيوسع نطاق هذا العمل من أجل تعزيز السلم والسلامة في المجتمع، بالتعاون مع مركز "شمس".
وبدوره نقل مدير دائرة السلم الأهلي في محافظة طولكرم السيد علي عودة تحيات عطوفة محافظ محافظة طولكم الأخ اللواء عصام أبو بكر وشكره وتقديره لهذه الجهود في التي تعزز مقومات الحفاظ على السلم الأهلي، مؤكداً على أن السلم الأهلي منظومة متكاملة وشاملة من جميع المكونات ذات العلاقة، ولا تقتصر على دور المؤسسة الأمنية، بل تقوم على الشراكة المجتمعية وفهم المواطنين والمؤسسات لكيفية التعامل مع هذا المفهوم على أرض الواقع.
وشكر الدكتور لؤي زعول رئيس وحدة العلاقات العامة في محافظة بيت لحم كل من مركز "شمس" ومركز "ديكاف " على جهودهما، ونقل شكر طاقم المحافظة وعطوفة المحافظ اللواء جبرين البكري لهذا الجهد المتميز في صقل خطة إستراتيجية خاصة بآلية عمل المنظومة الاجتماعية، وذكر أننا نسير في الطريق الصحيح في إدارة الأزمات التي تعترض المجتمع، وان محافظة بيت لحم شاركت في هذه الخطة منذ بداية انطلاقها وإقامة سلسلة النقاشات حول إعدادها، ووصولً إلى هذه الخطط التي تجسدت على الورق والتي بحاجة إلى تنفيذها ، مؤكد على ضرورة العمل باستمرار وتكاثف الجهود من اجل الحفاظ على أمن المواطن والمجتمع والحفاظ على السلم الأهلي.
من جانبه تحدث مدير دائرة الشرطة المجتمعية العقيد فريد لدادوة عن مفهوم الشرطة المجتمعية في الشرطة المدنية الفلسطينية مبيناً أنها أسلوب للعمل الشرطي يركز على نهج الشراكة بين الشرطة والمجتمعات المحلية التي تقدم لها الخدمة، وتركز على إنفاذ القانون وحل المشاكل وصولاً لتحقيق هدف مزدوج يتمثل في تحسين الأمن والأمان الإنساني، وزيادة ثقة الجمهور بالشرطة، مضيفاً أن الشرطة المجتمعية الفعالة تحتاج إلى الوقت والجهد حتى يتم تحقيقها، وتحتاج إلى الالتزام الأصيل من كافة المجوعات الشريكة.
وفي نهاية الحفل، قدم الخبير المحلي السيد وضاح عبد السلام عرضاً لخطط السلم الأهلي للمحافظتين، وضح فيه آلية العمل على إعداد هذه الخطط، وفتح المجال للحضور للنقاش وإبداء الآراء والاقتراحات حولها، اللذين بدورهم شكروا جهود القائمين على إعداد هذه الخطط، مؤكدين على ضرورة وضع آلية لتنفيذه هذه الخطط والتوصية لوضع خطة كاملة بما يخص السلم الأهلي تشمل كافة محافظات الوطن.