اعلن في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، عن وضع حجر الأساس لأكبر قنصلية أمريكية في العالم والتي تخوف البعض من أن تكون بعد عقود، سفارة واشنطن فيا "دولة كردستان” المنتظرة.
وشارك في مراسم وضع حجر الأساس رئيس حكومة الإقليم الكردي نيجيرفان بارزاني والسفير الأمريكي في العراق دوغلاس سيليمان والقنصل الأمريكي في أربيل.
وستُشيد القنصلية على مساحة 200 ألف متر مربع على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة أربيل وبلدة بيرمام، وستبلغ كلفتها 600 مليون دولار.
وتعتبر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد أكبر سفارة في العالم وهو ما يتسبب بين الحين والآخر بطرح اعتراضات من قبل أحزاب عراقية وفصائل مسلحة تناهض السياسة الأمريكية في العراق.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـRT إن "الرقعة الجغرافية التي ستُنشأ عليها القنصلية الأمريكية في أربيل، لن تثير حفيظة أحد، ولكن قد يحدث هذا إذا ما بُنيت في مناطق الوسط والجنوب" حيث هناك اعتراض أكبر على الوجود الأمريكي في العراق.
وأضاف أن "السفارة الأمريكية في بغداد لا تقل مساحة عن القنصلية في أربيل، وهناك من استخدم هذا الحدث للإساءة لبعض المكونات العراقية"، في إشارة للأكراد.
من جهتها حذرت النائبة السابقة فاطمة الزركاني من احتمالية وجود نية للولايات المتحدة الأمريكية في دعم انفصال إقليم كردستان عن العراق، وقالت لـRT إن "العراق يرحب بتطوير علاقاته مع دول العالم، لكن يجب أن لا يكون أي شيء على حساب وحدته، ونتمنى أن لا تكون هذه القنصلية بمساحتها الكبيرة من أجل ذلك".