دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء "الاعتداءات الإسرائيلية" على الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر البدوي جنوب شرق القدس وتشريد سكانه من أراضيهم بالقوة.
وأكد عباس في اتصال هاتفي مع محافظ القدس عدنان الحسيني، على ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، مشيدا في الوقت ذاته "بتلاحم عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين مع أبناء شعبهم للتصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية".
فيما حيا الرئيس الفلسطيني "التصدي البطولي للفلسطينيين في الخان وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال واستخدامه القوة المفرطة".
وشدد على أن "الشعب يزداد تمسكا بأرضه وثوابته ومقدساته، وأنه لن يفرط بذرة تراب فلسطينية مهما كانت شراسة الهجمة الاحتلالية ضد وطنه وأرضه ومقدساته".
وشرعت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، بهدم عدد من المساكن وحظائر الأغنام في تجمع أبو النوار البدوي، في برية السواحرة، شرقي مدينة القدس المحتلة، على الرغم من قرار محكمة الاحتلال العليا بعدم المساس بالمساكن.
ولاحقا اعتصم عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب ورفعوا الأعلام الفلسطينية وشكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم، لمنع الجرافات والآليات من هدم المساكن والمنشآت في الخان الأحمر، وتشريد سكانه، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
جدير بالذكر أنه يحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث أنها تقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، الذي يهدف للاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف إفراغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.