رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بمساهمة من الحكومة اليابانية بلغت قيمتها حوالي 4 ملايين دولار أميركي (400 مليون ين ياباني)، وذلك لدعم الفلسطينيين الأشد احتياجا في قطاع غزة.
وبفضل المنحة السخية من اليابان سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير المساعدات الغذائية من خلال القسائم الإلكترونية إلى 60 ألف شخص من الأشد فقرا وتضررا من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
وستتمكن الأسر التي تحصل على المساعدات من استخدام القسائم لشراء أطعمة مغذية وطازجة من المتاجر المحلية. كما ستتيح المنحة للبرنامج شراء سمك التونة المعلب عالي الجودة، ليكون جزءا من مخزون البرنامج لاستخدامه للاستجابة العاجلة في أوقات الأزمات.
وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري دانييلا أوين: "تعكس هذه المنحة التزام اليابان باتجاه التخفيف من حدة الشدائد التي تتكبدها الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر المدقع في قطاع غزة". وأضافت: "المساعدات الغذائية الإنسانية هي بمثابة طوق نجاة لآلاف الأسر التي تعتمد عليها كليا، لذا هذا ليس وقت يسمح بالتخلي عن الفلسطينيين المستضعفين".
ونظرا لارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة حيث تصل إلى 49 بالمائة، يعاني ما يزيد عن نصف سكانها من الفقر.
وقال السفير الياباني لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو: "إن الحكومة اليابانية ملتزمة بالدعم المستمر الذي يكفل وصول الفلسطينيين الفعلي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي لتلبية احتياجاتهم اليومية من أجل حياة نشطة وصحية، بالإضافة إلى المساهمة في جهودهم من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة يمكن العيش فيها بسلام وأمن وازدهار بجانب الدول المجاورة. كما أضاف، "تشعر اليابان بقلق شديد إزاء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في غزة."
وقال وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر: "نتقدم بجزيل الشكر لليابان حكومة وشعبا لدعمهم الذي سيمكن برنامج الأغذية العالمي بلا شك من مواصلة العمل مع الفلسطينيين، لتحسين التغذية وبناء قدرة السكان على الصمود، خاصة في قطاع غزة. وأضاف: "نقدر الدعم المستمر والشراكة الدائمة مع برنامج الأغذية العالمي، لما له من تأثير إيجابي على حياة الأشخاص الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة."
ومن خلال القسائم الشرائية، قام برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2011 بضخ أكثر من 175 مليون دولار أميركي في الاقتصاد الفلسطيني. وتعتبر اليابان إحدى الجهات المانحة الأكثر سخاء للبرنامج في فلسطين بمنح قد وصلت إلى نحو 53 مليون دولار أميركي، وكذلك أحد أهم المانحين للبرنامج على المستوى العالمي.