حث سبعة سفراء أمريكيين سابقين لدى الأمم المتحدة، خدموا في عهد رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، وزير الخارجية مايك بومبيو، الإثنين، على استئناف التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
كان بيير كراهينبول رئيس الوكالة قال في أبريل/ نيسان إن الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانح للوكالة، تقدم 60 مليون دولار فحسب من 365 مليون دولار وعدت بتقديمها هذا العام.
وحجب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات بعد أن شكك في قيمتها وقال إن واشنطن ستقدم المساعدات فقط إذا وافق الفلسطينيون على إحياء محادثات السلام مع إسرائيل بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن على الوكالة أن تجري إصلاحات لم تحددها.
وكتب السفراء السابقون في رسالة بتاريخ الثاني من يوليو/ تموز “هذه الفجوة المالية تلقي بظلال من الشك على قدرة الأونروا على مواصلة تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين الناس ولها تداعيات على الأمن القومي لأقرب حلفائنا وبينهم إسرائيل والأردن”.
وقالوا في الرسالة التي أرسلت نسخة منها أيضا إلى سفيرة الولايات المتحدة الحالية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، “ندعوك إلى استئناف التمويل الأمريكي للمساعدة في سد هذه الفجوة”.
وحملت الرسالة توقيع سامانثا باور وسوزان رايس وبيل ريتشاردسون ومادلين أولبرايت وهم سفراء عينهم رؤساء ديمقراطيون بالإضافة إلى جون نيجروبونتي وإدوارد بيركنز وتوماس بيكرينغ الذين عينهم رؤساء جمهوريون.
وتأسست الوكالة في عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وتخدم ما يقدر بنحو خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة وسوريا ولبان والأردن. وتدير الوكالة نحو 700 مدرسة وأكثر من 140 عيادة طبية وتطعم مئات الآلاف من الناس.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قبل عدة أيام، في مناشدة لتمويل الأونروا، إن “عدم توفير الموارد التي تشتد إليها الحاجة له ثمن. المزيد من المصاعب للمجتمعات والمزيد من خيبة الأمل في المنطقة والمزيد من الاضطراب لعالمنا”.
وقال “علينا فعل كل شيء ممكن لضمان استمرار وصول الغذاء وبقاء المدارس مفتوحة وألا يفقد الناس الأمل”.
واستشهد ما يزيد على 130 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل منذ 30 مارس/ آذار. وشهد يوم 14 مايو/ أيار، وهو اليوم الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، سقوط أكبر عدد من الشهداء.
(رويترز)