من يُنقذ حركة " أهل الجماعة" الأندونيسية من نتنياهو؟! د. علي الأعور

الإثنين 02 يوليو 2018 01:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
من يُنقذ حركة " أهل الجماعة" الأندونيسية من نتنياهو؟! د. علي الأعور



 في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك تلقيت دعوة بصفتي باحث فلسطيني ومختص في القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك في الجامعة العبرية ، لحضور لقاء زعيم حركة اهل الجماعة في اندونيسيا الحاج يحيى ستاكوف ومستشار الرئيس الاندونيسي للشؤون الدينية وهذه الجماعة ينتشر أعضاءها في جميع دول العالم ومركزها في جاكرتا – اندونيسيا ويبلغ عدد أعضاءها 50 مليون عضو نصفهم في اندونيسيا وهي جماعة دينية اقرب الى السلفية الدعوية

وكان اللقاء يجمع زعيم اهل الجماعة الاندونيسية والكونغرس اليهودي الأمريكي في القدس الغربية وقد رفضت الحضور على اعتبار ان لقاء زعيم اهل الجماعة الاندونيسية يعترف بقرار الرئيس الأمريكي ترمب بان القدس عاصمة لدولة إسرائيل كما انني اعتبرت ذلك اللقاء ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية وقد وصف الأخ أسامة القواسمي تلك الزيارة على انها تمثل جريمة بحق القدس والشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي وانا اتفق مع أسامة القواسمي في ذلك الوصف ،

ولكن ما هو العمل؟؟؟ هل نسمح بتكرار سيناريو الهند وقد قرات ما كتبه الباحث الدكتور محمود الفطافطة والمختص في شؤون جنوب شرق اسيا وعلاقتها بإسرائيل في اطروحته التي قدمها لنيل درجة الدكتوراة" ان العلاقات الهندية الإسرائيلية بدات قبل عام 1948 علاقات اكاديمية والان وصلت الى توقيع الاتفاق الاستراتيجي والعسكري بين إسرائيل والهند" والان تبدا إسرائيل بفتح علاقات دينية مع اكبر حركة دينية إسلامية في العالم اجمع في اندونيسيا وهذا يعكس التحول الكبير في السياسة الإسرائيلية نحو الحركات الدينية الإسلامية السلفية والدعوية وكان اخرها لقاء نتانياهو شخصيا مع زعيم حركة اهل الجماعة الإسلامية في اندونيسيا.

وهنا يبرز السؤال المركزي...اين المؤسسة الدينية الفلسطينية ؟ وأين المؤسسة السياسية الفلسطينية من فتح فتاة اتصال بخط موازي مع تلك الجماعة والتي من الممكن ان تساهم بشكل كبير في العالم اجمع، في نقل الرسالة السياسية الفلسطينية والمشروع السياسي الفلسطيني نحو الحل السياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب إسرائيل. ومهما يكن من امر ..

فان اقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم وتبادل السفراء لا يكفي ، فان إقامة العلاقات الجماهيرية والشعبية مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ومراكز الأبحاث تساهم بشكل كبير في دعم الموقف الفلسطيني في نضاله السياسي من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في حدود الرابع من حزيران عام 1967.

من هنا فانني أتوجه الى الرئيس أبو مازن بصفتي باحث فلسطيني ومختص في شؤون القدس وقد قدمت محاضرات في جامعة هارفارد والجامعة العبرية وجامعة انقرة تؤكد على إسلامية القدس وهويتها الفلسطينية وانها إقليم محتل طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وانني مؤمن بان الباحثين الفلسطينيين قادرين على فتح علاقات اكاديمية مع جميع دول العالم لنقل معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل إقامة دولته المستقلة وانني شخصيا مستعد ان أوجه دعوة الى زعيم حركة اهل الجماعة في اندونيسيا كباحث فلسطيني للقاء الأخ الرئيس أبو مازن في رام الله.