الآلاف في رام الله يرفضون "صفقة القرن" ويدعمون أبو مازن

الإثنين 02 يوليو 2018 12:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
الآلاف في رام الله يرفضون "صفقة القرن" ويدعمون أبو مازن



رام الله / سما /

شارك الآلاف من الفلسطينيين، الاثنين، في مسيرة جماهيرية، وسط مدينة رام الله، رفضاً لـ"صفقة القرن" ودعماً للقيادة الفلسطينية.

وشارك في المسيرة أعضاء من اللجنين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وأعضاء المجلس الثوري، والمؤسسة الأمنية والرسمية والأهلية، والأسرى المحررون وذوي الشهداء والأسرى، والنقابات والاتحادات، والموظفين.

ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت باتجاه دوار المنارة، العلم الفلسطيني، وصور الرئيس محمود عباس، ورددوا عبارات منددة بـ"صفقة القرن"، والموقف الأمريكية المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأكد المشاركون رفضهم لما يسمى بـ"صفقة القرن" التي أعدتها الإدارة الأميركية، ودعمه للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.وندد المشاركون بصفقة القرن ومن يتساوق معها، مشددين على أن شعبنا لن يقبل بديلا عن منظمة التحرير ممثلا شرعيا له في كافة أماكن تواجده.

وقال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن صفقة القرن لن تنجح، وخروج جماهير شعبنا اليوم رفضا لها وتأكيد أن الرئيس محمود عباس والقيادة ليسوا وحدهم بل معهم جماهير شعبنا، وأن القيادة لن تتنازل عن الثوابت، ومنظمة التحرير موحدة في مواجهة هذه الصفقة.

وقال: "خرجتم لتقولوا كلمتكم، كما قالها ابناء شعبنا في كل مكان، فصفقة القرن محاولة لاختراق جدار الوحدة الفلسطينية ولن تنجح، وخرجتم لتقولوا أن الرئيس والقيادة ليسوا وحدهم في مواجهة صفقة القرن بل معهم جماهير شعبنا".

وتابع العالول: "ترمب جاء بصفقة تحت عنوان حل قضية فلسطين، بدون اللاجئين والقدس والعودة، وقال له الرئيس محمود عباس، أميركا ليست مؤهلة لأن تقود عملية السلام، وشدد على أن القدس عاصمة فلسطين، واستشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا، ولا يمكن اطلاقا التنازل عنها".

وأوضح أن اميركا بقيادة ترمب تتحالف مع دولة الاحتلال ونتنياهو، الذين يعيثون في الارض فسادا واستيطانا كما هو في الخان الاحمر لتهجير عرب الجهالين، وفي القدس.

وقال: "القيادة لا يمكن على الاطلاق أن تقدم اي تنازل وتقول لهم غزة والضفة عقل وقلب الشعب الفلسطيني، ونريد حرية وانهاء الاحتلال، لا نريد قمحكم ولا طحينكم ولا مساعداتكم".

ووجه العالول رسالة لفصائل منظمة التحرير أن حركة فتح معهم في صنع المشروع الوطني، وضرورة الوحدة والابتعاد عن اي خلافات، وتابع: "نقول لشركائنا في منظمة التحرير، نحن معا صنعنا هذا المشروع الذي يجب ان نحافظ عليه، وضرورة التمييز بين التناقض مع الاحتلال واميركا، والتباينات بيننا فهي ثانوية، وأن لا ننقاد الى صراعات ثانوية وعلينا التوحد".

واختتم العالول كلمته: "تدركون مدى الثمن الذي دفعه شعبنا للتحرر، آلاف الشهداء ومعاناة آلاف الاسرى، وعهدنا للشهداء والاسرى أن لا نقبل الا حريتنا واستقلالنا وحرية شعبنا غير منقوصة".

وفي كلمة منظمة التحرير، أكد عضو لجنتها التنفيذية واصل أبو يوسف، أن شعبنا موحد في رفضه للمساس بحقوقه وثوابته المتمثلة في ثوابت منظمة التحرير، مشيرا الى أن فصائل العمل الوطني اختلط دم مقاتليها في خندق المقاومة على مدار عقود .

وشدد على رفض منظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس صفقة القرن، وستكون كما هو حال كامب ديفيد عندما رفضها الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات، ولذلك ستسقط صفقة القرن.

وقال أبو يوسف: "نحن في قيادة منظمة التحرير صمام الأمان في هذه المعركة في تحقيق العودة وتقرير المصير".

وأوضح أن العرب أكدوا أن اي صفقة يجب أن تضمن الحقوق الفلسطينية، وأنه لا يمكن تجاوز الفلسطينيين في أي حل اقليمي.

بدوره، أكد راعي الكنيسة الكاثوليكية في رام الله الأب عبد الله يوليو، أن فتح ما زالت وستبقى أم الثورة، وعنوان الوحدة، وأن الجميع يقف ضد ما يجري ضد ارادة شعبنا من املاءات الادارة الأميركية، وأن المسيرة ستبقى متواصلة لتحقيق امانينا بالاستقلال، مشددا على أن الوحدة هي التي تمثل القوة .

من جهته، طالب مفتي قوى الأمن الوطني الشيخ محمد سعيد، أبناء الامة العربية والاسلامية بالدفاع عن القدس ومقدساتها، وعدم تركها، داعيا ابناء شعبنا للوقوف في بيعة عهد ووفاء، ورفض ما جاءت به اميركا من صفقة مذلة تخدم بها الاحتلال.

وشدد على ضرورة الوحدة ونبذ أي خلافات، وتحقيق الوحدة الوطنية التي هي صمام امان لقضيتنا، والوقوف خلف الرئيس محمود عباس، وقال: "لا نريد مالا ولا مصانع نريد عزة وكرامة، وليس منا من يقبل بصفعة القرن الخبيثة التي جاءت لتقزم قضتنا وتنهي وجودنا بأمور لا نقبلها نحن ولا الشرفاء من ابناء قطاع غزة".

وتابع سعيد: "نحن كفلسطينيين علينا التوحد خلف قيادتنا، لأنه لا يجوز لا شرعا ولا عرفا ولا قانونا ان نبايع غير من بايعناه، انتخبناه رئيسا ونجدد له البيعة والعهد ونقول له سر على بركة الله فأنت صاحب اللاءات أمام الاحتلال وأمام ترمب ومن قال لترمب نعم".