أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال حزيران (400) حالة اعتقال، من بينهم (60) طفلاً قاصراً ، و(14) امرأة وفتاة.
وأوضح "الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (13) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة بينهم (3) صيادين اعتقلوا خلال ممارسه عملهم في مهنة الصيد، والباقي تم اعتقالهم خلال مشاركتهم في مسيرات كسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، أحدهم الجريح (أدهم سالم) و تم اختطافه بعد اطلاق النار عليه وأصابته في قدمه شمال القطاع.
بينما لا يزال يختطف الاحتلال "سهيل محمد العامودي" 56 عام للشهر الثاني وهو قبطان سفينة كسر الحصار التي ابحرت من شواطئ غزة، باتجاه اليونان وعلى متنها جرحى وطلاب ، وقد قدم الاحتلال بحقه لائحة اتهام تضمنت الحصول على اموال من حركة حماس مقابل شراء قوارب لاستخدامها لكسر الحصار البحري، فيما قدمت لائحة اتهام بحق الأسير " محمود عمر" 20 عام من غزة بالعضوية في تنظيم “إرهابي” وتلقي تدريبات على السلاح والسعي إلى إلحاق أضرار بمعدات الجيش قرب الحدود، وكان اعتقل قبل اسابيع خلال مشاركته في مسيرات كسر الحصار .
اعتقال النساء والأطفال
وأشار "الأشقر" الى أن الاحتلال واصل استهداف النساء الفلسطينيات والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز خلال الشهر الماضي (60) حالة اعتقال لأطفال من بينهم الطفل "عمر الحسيني" من القدس ولا يتجاوز عمره 9 سنوات، وكذلك الطفل " سامر حسين النهنوش" من الخليل 8 سنوات ، بينما رصد (14) حالة اعتقال لنساء وفتيات بينهن الفتاة التركية " إيبرو أوزكان"، والتي اعتقلت خلال سفرها من مطار "بن غوريون" ومدد اعتقالها مرتين، وعضو مجلس بلدية الخليل "سوزان العويوى" 39عامن ومدد اعتقالها عدة مرات ونقلها مؤخراً من تحقيق عسقلان الى سجن هشارون، وكذلك اعتقل السيدة " صفاء اكرم أبو حسين" رئيسه جمعية البيوت السعيدة في مدينة الخليل وهى متزوجة وأم لأربعة أبناء اصغرهم ست سنوات وزوجها أسير محرر اعتقل مرات عديدة في سجون الاحتلال، بينما اعتقل " روضة ابوعيشة" 53 عام من الخليل اثناء مرورها على حاجز في بيت لحم.
كما اعتقل والدتين لأسرى في سجون الاحتلال وهما "سعاد عبد الله البدن"(50 عامًا) وهى والده الأسيرين " محمد ومحمود" البدن، و"كاملة موسى البدن" (49 عامًا) وهى والدة الأسير" زيد طالب البدن" .من بلدة تقوع شرقي بيت لحم، اطلق سراحها بعد 3 ايام ، كما اعتقلت الفتاة "وعد البطاط " 22 عام من الظاهرية على حاجز 300 ببيت لحم ، والفتاة " ثرى كمال راد " 20 عام من طولكرم على حاجز قلنديا اثناء توجهها للصلاة فى المسجد الاقصى، فيما استدعت مخابرات الاحتلال للتحقيق الفتاة "رفيف غازي" (25 عامًا) من رام الله، و زوجة الأسير "عدي سنقرط " للتحقيق
القرارات الإدارية والمقاطعة
وبين "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال حزيران اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (44) قرار إداري، منهم (24) قرار لأسرى جدد للمرة الأولى، و( 20) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية النائبة في المجلس التشريعي "خالدة جرار" من رام الله وجدد لها للمرة الثالثة ، وكذلك الأسير مدير مركز اسرى فلسطين الصحفي " أسامة شاهين", والمحلل السياسي "هشام الشرباتي" وهما من الخليل .
كما واصل الأسرى الاداريين البالغ عددهم حوالى (450) معتقلاً إدارياً خلال الشهر الماضي مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، بكافة أشكالها رداً على تصاعد سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسرى ومخالفتها لكافة المعايير التي وضعها القانون الدولي لتقييد استخدام هذا النوع من الاعتقال التعسفي، ولا زالوا ينتظرون رد ادارة السجون على مطالبهم .
تضييق على الأسرى
وخلال الشهر الماضي واصلت ادارة السجون قمعها وتضييقها على الأسرى حيث عمدت الى التنغيص عليهم فى عيد الفطر واقتحمت قسم 11 بسجن نفحه واعتدت على الأسرى واصابت بعضهم برضوض ، خلال محاولتها عزل احد الأسرى وصادرت الادوات الكهربائية من الغرف.
فيما أصدر وزير الامن الداخلي للاحتلال "جلعاد اردان" قرار بتشكيل لجنة خاصة لفحص ظروف اعتقال الأسرى وستكون مهمتها تشديد ظروف اعتقال الأسرى حتى الحدّ الادنى واصفا اياهم "بالإرهابيين" ومهددا بإبقائهم في السجون سنوات طويل، وبدء بحرمان الأسرى من مشاهدة مباريات كأس العالم فى العديد من السجون بإغلاق بعض الفضائيات ، طما منع ادخال الاغراض التي تستخدم لصناعة الحلويات داخل السجون.