قالت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، إن جريمة القتل التي راحت ضحيتها فادية قديس (52 عاما)، من مدينة يافا، هي جريمة متعمدة مع سبق الإصرار، تخللها محاولة لإخفاء الأدلة ومن المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد المشتبهين وهما ابنة الضحية تريزي قديس وصديقها أمير مرمش (19 عاما)، خلال الأسبوع المقبل.
وكانت المحكمة قد مددت اعتقال المشتبهين لمدة 5 أيام على ذمة التحقيقات، وسط تقديرات أجهزة التحقيق أن الجريمة ارتكبت على خلفية اعتراض الضحية قديس، على العلاقة التي جمعت ابنتها، تريزي وصديقها مرمش.
ووفقًا للتحقيق، "التقت تريزي ومرمش ليلة ارتكاب الجريمة في منزل قديس في مدينة يافا بعد أن عادت تريزي من المدرسة، وكانا قد خططا مسبقًا لارتكاب جريمة القتل".
وأظهرت التحقيقات أن "الجريمة نفذت في الطابق الأول من بيت الضحية، حين هاجمها مرمش وطعنها عدة طعنات في القسم العلوي من جسدها وحاول خنقها. في هذا الوقت، أغلقت ابنتها تريزي، التي لم ترغب في سماع صراخ والدتها، على نفسها في غرفتها وسمعت موسيقى بصوت مرتفع. وبحسب الشبهات سحب مرمش جثة الضحية إلى الحمام الموجود في الطابق الثالث من المنزل".
وفي وقت لاحق، قام المشتبهان بإقفال باب الحمام، ونظفا نفسيهما من الدماء حيث أخذت الإبنة النقود من حقيبة والدتها وبطاقات الاعتماد وهاتفها الخليوي".
مرمش وتريزي بقيا في المنزل بعد ارتكاب الجريمة، وطلبا الطعام إلى المنزل، وبعد تناول الطعام خرجا وللتجول والتسوق بشوارع المدينة. وخلال تجوالهما أرسلت المشتبهة رسالة إلى هاتفها الخاص من هاتف الضحية كتبت فيها: "أنا بزيارة عن إحدى صديقاتي"، ثم أرسلت رسالة أخرى إلى مجموعة العائلة على تطبيق "واتساب" كتبت النص ذاته.
وفي وقت لاحق، حاول أحد أبناء الضحية التواصل معها إلا أنها لم تجب على اتصالاته، ما دفعه لسؤال المشتبهة عن الضحية، وبدورها أجابته إنها لا تعلم.