لست من خبراء كرة القدم ولا ادعي المتابعة القريبة لها، لكني ككل مصري وتونسي ومغربي وسعودي لا بل ككل عربي بأرجاء المعمورة شعرت بفرح لكون ثلة من شباب هذه الدول العربية العريقة سيتاح له مجال للمنافسة في هذا المحفل الرياضي الذي يعد من اهم محافل الرياضة بالعالم ان لم يكن أهمها على الاطلاق.
لكن ما رأيناه من أداء تذبذب بين الضعيف الى السيئ بحكم من المراقبين وخبراء الساحرة المستديرة، لا يتحمل عبئه مجموع الشباب المختار للعب في هذه النتخبات فحسب.
لعل أداء العرب الضعيف في كأس العالم لم يكن سوى انعكاس بسيط لحقيقة الأمر في دولنا العربية. نحن شعوب من المحزن القول بأننا لا نحسن التخطيط ولا نجيد التحضير، وتتغلب لدينا العواطف على واقعية الأمور، وتأخذنا العزة بالإثم. ليس في الكرة فحسب وانما في كل وأي شيء.
لن أدخل بتفصيل المباريات لجهلي بحيثياتها، لكن المجمل هو اننا ننكسر ونتقهقر بسرعة، وتتمكن الهزيمة منا فتنعكس على استمرار ادائنا، على عكس ما شاهدناه من أداء دول صارعت حتى النهاية وقنصت فوزا في اصعب توقيتات.
المطلوب اليوم وقفة تقييم لما كان ونظرة موضوعية لما لدينا وما يمكن العمل عليه من تحسين بأداء اللاعبين وتمكينا لهم. فمنهم الكثير من من أبدعو مع فرق في دول أخرى وتميزوا عالميا وفي طليعتهم المصري اليافع الواعد محمد صلاح.
أما في ما يتعلق بالجماهير العربية فلا بد لها أن ترسخ ثقافة القبول بالفشل في المباريات لتقدير النجاح حين يحصل وأن لا تقلل من قيمة لاعبي منتخباتها.
وأختم بالقول أن لا تجلدوا اللاعبين ولا تقسوا على شخوصهم لكن فلتعمل الجهات المختصة في دولهم على تحسين أدائهم ومساندتهم والرفع من معنوياتهم ليستطيعوا ان يمنحونا فرحة لم تكن من نصيبنا هذا العام.