يبدو أن حماس أخطأت في تحليل وقراءة الحسابات الإسرائيلية، نتنياهو على عكس الاتهامات الموجهة ضده، يهدد لكنه لا يريد التصعيد، ولقد أثبت أنه حذر جدا في الذهاب إلى حرب.
للحكومة هناك حسابات قومية استراتيجية كثيرة، فـ"إسرائيل" لا تنوي الذهاب إلى تصعيد عسكري في الجنوب، لعدم التشويش على مساعيها العسكرية والسياسية ضد إيران بالشمال.
لكن استمرار التوتر وإطلاق القذائف والطائرات الحارقة، يقلص هامش المناورة لحكومة نتنياهو، وقد يدفعها تحت ضغط وزراء الكابينت للقيام بعملية عسكرية واسعة بغزة.
استمرار الحرائق في الغلاف، قد يؤدي إلى نفاد صبر نتنياهو وحكومته، وخصوصا أن الطائرات الحارقة، أصبحت ظاهرة خطيرة، ومؤذية جدا للسكان بالغلاف.
حماس لديها أوراق ضغط ومساومة قوية، تستطيع المناورة بها بشكل جيد أمام حكومة نتنياهو، وهم الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وبإمكانها التفاوض على تحسين الظروف المعيشية للسكان بغزة، مقابل تحرير هؤلاء الجنود، بدلا من المغامرة بمعركة جديدة، قد تؤدي إلى كارثة في قطاع غزة.