ابلغت حركة حماس مصر إنها جاهزة للدخول في "صفقة شاملة" تضم ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، إضافة إلى إقامة ميناء ومطار خاصين بالقطاع وفقا لما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية.
وطبقا للتقرير فانه وبينما لم تقدم القاهرة أي تعهد في شأن رفع عقوبات السلطة، فإنها وعدت بالتواصل مع جهات عربية لم تذكر منها سوى الإمارات، وذلك للبدء بمشاريع إنسانية لمساندة الغزيين.
أما نقطة الخلاف الأساسية، فكانت "الانزعاج المصري" من التقارب الحمساوي ــ الإيراني، خصوصاً أن مسيرات العودة في يوم الجمعة الأخير من رمضان الماضي حملت اسم "يوم القدس العالمي"، وهو ما أظهر - كما يقول المصريون - أن المسيرات مموّلة من الإيرانيين، الأمر الذي يتطابق مع الرواية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر مطلعة قولها " إن الوعود المصرية بتحسين الوضع الاقتصادي تكررت، لكن وجهة النظر داخل حماس ترى أن مصر لم تقدم حلولاً متكاملة بعد، بخاصة في ملفات مثل المصالحة وإيقاف العقوبات التي تفرضها السلطة، وأيضاً ملفي المخطوفين والكهرباء.
ووفق المعلومات، قال المصريون إنهم يسيرون تدريجياً وفق الاقتراحات المُقدمة من الأمم المتحدة لكن العائق يتمثل في جانبين: الأول أن رام الله لا تزال ترفض أي تسهيلات لغزة وترى فيها طريقاً لإنشاء دولة فيها، والثاني أن إسرائيل لم تتخذ - على رغم الاجتماعات الوزارية الأخيرة في تل أبيب - قراراً واضحاً في شأن غزة، وذلك في ظل معارضة متمثلة بوزير الجيش أفيغدور ليبرمان، الذي يرفض إجراء أي تحسينات من دون مقابل.