تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إقدام سلطات الإحتلال على إفتتاح مركز لشرطة الإحتلال بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، وسط مراسم إحتفالية جرت على مقربة من الحرم الابراهيمي الشريف وحضرها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي "جلعاد أردان" ومفتش عام الشرطة الاسرائيلية "روني الشيخ"، اللذان أكدا على أن هذه الخطوة تعتبر تكريساً وتعميقاً لسيطرة الإحتلال على البلدة القديمة وامتداداً لما وصفوه بـ (الإرث اليهودي) في مدينة الخليل. تعتبر الوزارة أن إفتتاح هذا المركز يُشكل خطوة خطيرة وإستفزازية وتأتي في سياق العدوان المتواصل على البلدة القديمة ومحاولات تهويدها بشتى الوسائل والأساليب.
إن الوزارة إذ تُحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الإستفزاز المقصود للمواطنين الفلسطينيين، فإنها تعتبر هذه الخطوة الاسرائيلية تصعيداً خطيراً وتوتيراً للأوضاع في ساحة الصراع، وجزءاً لا يتجزأ من مخططات الإحتلال الرامية الى تهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا من البلدة القديمة بالخليل، الهادفة الى تحقيق القضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة والإحلالي لصالح المستوطنين، في إستخفاف جديد وممنهج بالشرعية الدولية وقراراتها.