نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم، الثلاثاء، عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن كبير مستشاري الرئيس وصهره، جاريد كوشنر، سيزور البلاد خلال الأسبوع المقبل، برفقة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وذلك ضمن جولة إقليمية تتضمن كل من مصر والسعودية ودول أخرى في المنطقة (لم يحددها) لمناقشة التوقيت المحتمل لعرض الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وبحث الأزمة في قطاع غزة.
وقال المصدر في الإدارة الأميركية إنه "حتى الآن لا يوجد لدى أي طرف خطة واضحة حول كيفية حل الأزمة في غزة، نريد مناقشة ذلك مع الإسرائيليين ودول المنطقة".
وحول "صفقة القرن"، ادعى المسؤول إن "كوشنر وغرينبلات كانا مهتمين بالحصول على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول الأسئلة التي ظلت مفتوحة في خطة البيت الأبيض للسلام". وأضاف أن "الإدارة تريد الإعلان عن خطة ترامب عندما تكون الظروف مواتية وعندما يحين الوقت المناسب. كوشنر وغرينبلات يريدان الاستماع إلى مختلف الأطراف التي لديها مواقف مختلفة بشأن هذه المسألة في المنطقة".
وأكد المسؤول، بحسب القناة العاشرة، أن "الإدارة الأميركية لم تحدد بعد موعدا للإعلان عن خطة السلام".
ونفى المسؤول احتمالية اجتماع كوشنر وغرينبلات بمسؤولين فلسطينيون في رام الله خلال الزيارة، نظرا لقرار السلطة الفلسطينية بقطع العلاقات مع البيت الأبيض منذ إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ونقل سفارة بلاده إليها في 14 أيار/ مايو الماضي.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "القيادة الفلسطينية أوضحت أنها لا تريد أن تجتمع بفريق السلام التابع للبيت الأبيض، لذلك لم نطلب الاجتماع بالفلسطينيين خلال الزيارة". وتابع "القيادة الفلسطينية ستعلم أن كوشنر وغرينبلات في المنطقة، وإذا رغبوا في الاجتماع بهما فسوف نكون سعداء لذلك".
ونفى المصدر أن يكون استدعاء الولايات المتحدة الأميركيّة، مؤخرًا، لسفيرها في إسرائيل، ديفيد فريدمان، مرتبط باقتراب موعد الإعلان عن "صفقة القرن"، وقال: "تم استدعاء فريدمان إلى واشنطن لإجراء محادثات روتينية وحتلنة كوشنر وغرينبلات بالمستجدات قبيل مغادرتهما إلى المنطقة".
وبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مع كوشنر، عقب مشاركة الأخيرة في احتفالات نقل السفارة الأميركية إلى القدس (أيار/ مايو الماضي) بنود "خطة السلام" الأميركية، بحضور السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر، وعلى الجانب الأميركي، شارك في الاجتماع كل من فريدمان وغرينبلات. كان موضوع الاجتماع هو خطة السلام الأمريكية ، "صفقة القرن".
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الفلسطينية أبدت رفضها لـ"صفقة القرن" قبل إعلانها، ففي اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن مشروع الرئيس الأميركي لحل القضية الفلسطينية مرفوض، وأكد أن إسرائيل أنهت مسار أوسلو، وأنه لا مجال للتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
فيما تشير التقارير الصحافية إلى أن "صفقة القرن" باتت في مراحلها الأخيرة، وأنها تشمل الإقليم، وأن الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقـرر فيها.