اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أن مقتل وإصابة المئات من أبناء غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية أوجد مناخا سلبيا لا يخدم هدف إحياء التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت الجامعة العربية في بيان، أن أمينها العام أحمد أبوالغيط استقبل امس الخميس ميلادينوف حيث بحثا التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية وسبل توفير الدعم اللازم للفلسطينيين.
واستعرض ميلادينوف خلال اللقاء تقييمه لمجمل التطورات والاتصالات التي أجراها مؤخرا مع مختلف الأطراف المعنية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من أبناء قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأكد أن "هذه التطورات أوجدت مناخا سلبيا لا يخدم على الإطلاق هدف إحياء التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
بدوره، شدد أبوالغيط على أهمية وجود تحرك دولي فعال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبيها.
ودعا إلى "ضرورة أن تتحمل السلطات الإسرائيلية كامل مسؤولياتها والتزاماتها، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، فيما يرتبط بتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة على وجه الخصوص، بحيث لا يسمح لها بأن تتهرب من أداء هذه الالتزامات تحت أي ظرف من الظروف".
وطالب بتعبئة الجهود الدولية اللازمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وقتل جيش الاحتلال الاسرائيلي نحو 120 فلسطينيا وأصاب أكثر من 13500 آخرين في مواجهات شبه يومية منذ بدء "مسيرات العودة الكبرى" في 30 مارس الماضي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وتطالب "مسيرات العودة الكبرى" بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف عام 2007.
وتزامنت المسيرات مع نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في اسرائيل إلى القدس، ما أضاف مزيدا من التعقيد لجهود استئناف مفاوضات السلام، وسط مطالب فلسطينية برعاية متعددة الأطراف بديلا عن الاحتكار الأمريكي.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.