جدل حول اعتقال الشرطة لمفطرين بشهر رمضان في مقاهي رام الله

الأربعاء 06 يونيو 2018 05:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
جدل حول اعتقال الشرطة لمفطرين بشهر رمضان في مقاهي رام الله



رام الله – خاص سما

أثارت قضية القاء الشرطة الفلسطينية اليوم على مفطرين بشهر رمضان في مقاهي وسط مدينة رام الله ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بأعتبارها حرية شخصية فيما أعتبرها العديد انتهاكا لحرمة الشهر الفضيل , وكان الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات برر اعتقال نحو 31 شاباً من داخل أحد مقاهي رام الله، وبأن بلاغات من المواطنين وصلت الشرطة، بوجود شبان داخل مقهى يشكلون مصدر ازعاج عدا عن أنهم "مفطرون ويقامرون .

محامي نقابة الصحفيين المحامي والمستشار القانوني علاء فريجات كتب على صفحته على موقع الفيس بوك انه شرعا وقانونا ونظاما وادبا لا يجوز إلافطار في شهر رمضان بشكل علني او في مكان عام .

ويا رجالات القانون الي مش عاجبهم الموضوع نص المادة 274 عقوبات اردني رقم 16 لسنة 1960 واضح . و يا جماعة الحريات ، من أهم أشكال الحرية المحافظة على الاداب العامة وعدم مساس حرمة الشهر الفضيل. #الشرطة_صح

أما الناشطة الشبابية تامي رفيدي كتبت على حسابها الشخصي على الفيسبوك شو هذا!!!! يعني بدنا نرجع نحكي بالموضوع من أول وجديد ... الصايم صايم لحاله ولربه وما حد الو ضربة لازم انه اي حد يصوم...المفطر مفطر بخياره وكمان ما حد الو عليه. هذا اسمه الصراحة قلة احترام لخيارات الناس...وعيب عيب عيب اللي بصير. قانون فاشل وانا بطالب بدولة علمانية مدنية ديمقراطية وفصل الدين عن الدولة. بدي دولة فيها عدالة اجتماعية ومساواة واحترام للحريات! اللي بصوم المفروض ولا اشي يأثر عليه مش يحملنا ويحمل ربه جميلة. ناس بتدخن او بتاكل في قهوة شو خصكم فيهم مش فاهمه 

محمد اللحام – رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح خبر المقاهي برام الله الشرطة تقوم بتوقيف مجموعة من الأشخاص من داخل قهوة بلدنا وسط البلد بعد تلقي الشرطة بلاغات واعتراضات من الجيران على الإزعاج الصوتي وروائح الاراجيل دون اعتبار للشهر الفضيل . انا ضد الإعتقال والتوقيف ع خلفية الافطار من باب ان هنالك اخوة مسيحين وهم طبعا احرار ..اما من المسلمين المفطرين وكلهم كانوا في القهوة فان حساب العبد مع رب العالمين ولكن بصراحة بدها شوية زوق واحترام لمشاعر الأغلبية الصائمة هذا من باب ديمقراطي أيضا 

اما المواطن منتصر الرفاعي فكتب على صفحته على الفيسبوك نحن مجتمع مسلم و محافظ و لنا تقاليدنا و الدولة لدينا علمانيه تستمد قانونها من الشريعه الاسلاميه.. الشرطه لم تذهب لبيوت المفطرين و اعتقلتهم بل داهمت مكان بسبب شكاوي الجيران و تأذيهم من الأصوات و روائح الارجيله و هو مكان عام يحظر عليه بيع أو تقديم الطعام و الشراب خلال نهار رمضان،، و المفطرين و المشجعين لهم قله قليله لا يحق لهم فرض قانون على الاغلبيه الصائمه و التي من حقها أن تعيش أجواء رمضان و متعة صيامه.. لا تسلبوهم حقهم في رمضان.. و من ثم خلو عندكم شوية ذوق وأخلاق بلاش تظهروا انحطاطكم كله مره وحده

أما الناشط وخبير مواقع التواصل الاتجتماعي سائد كرزون فكتب على صفحته الشخصية الفيسبوك :- شيء واحد فقط ممكن يكون الدافع لي أسافر خارج فلسطين. ليس الاحتلال، ليس الوضع العام بتفاصيله، بل أن تتحول فلسطين لدولة داعشية. صاحب فكرة "لمّ المفطرين" ارتكب كارثة. فلا كسب تضامن الناس بسبب تعلقهم بالدِّين للتقرب منهم، ولا كسب نجاح لحملته التسويقية بهذه الطريقة. حتى السياسة لها أفكار تسويقية أكثر إبداعاً.

عمار دويك المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق المواطن فأكد لاحقا لمنشوري السابق، فقد تواصلت مع العديد من الجهات الرسمية، وقد قمنا في الهيئة بمراجعة شرطة رام الله الذين اكدوا لنا بانه تم الافراج عن جميع الاشخاص الذين تم توقيفهم، علما بان القمار لم يثبت على أحد.

وايضا تحدث معي للتو العقيد لؤي ارزيقات الناطق باسم الشرطة، وأوضح ما يلي: -

أن جهاز الشرطة يحترم الحرية الشخصية ومراعاة الخصوصية وان هناك العديد من المطاعم التي تعمل في رمضان في رام الله ولا يتم التعرض لها من قبل الشرطة، حيث لا توجد سياسية بالدخول الى اية مطاعم من قبل الشرطة او التتفيش عليها.

- ان ما جرى اليوم في رام الله جاء نتيجة تلقي الشرطة العديد من البلاغات والشكاوى حول وجود ازعاج ولعب قمار خاصة ان المقهى موجود في وسط المدينة ولا يضع سواتر ما أثار العديد من المارة الذين لجأوا ألى الشرطة.

مع الاحترام للاخ العقيد لؤي ارزيقات وتقديري للتوضيح الذي تقدم به إلا أنه كان بإمكان الشرطة معالجة الموضوع والشكاوى الواردة اليها بطريقة أكثر رصانة دون الحاجة إلى الاعتقال الجماعي بهذه الطريقة التي اثارت البلبة في مدينة رام الله، كما نأمل ان يصدر بيان رسمي من الشرطة يؤكد على سياسة الشرطة بعدم التدخل في حريات وخصوصيات المواطنين وخياراتهم الدينية والتعبدية.

وكانت الشرطة اعتقلت ظهر اليوم الأربعاء، عشرات الشبان من داخل أحد مقاهي رام الله، بحجة "الافطار والازعاج والمقامرة .وأفرجت عنهم لاحقا في خطوة لاقت جدلا واسعا في رام الله بين مؤيد ومعارض لما قامت به الشرطة .