انحسرت بشكل ملحوظ الاستجابة للإضراب العام الذي دعت إليه النقابات المهنية اليوم احتجاجا على مشروع القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل.
وبالقياس إلى أعداد الجهات والأفراد الذين شاركوا في الإضراب الأول يوم الأربعاء الماضي فقد انحسرت المشاركة في إضراب اليوم بشكل كبير وملحوظ.
ولم يلتزم القطاع التجاري بالإضراب الذي دعت اليه النقابات المهنية ففتحت المحال التجارية أبوابها، وعادت جميع القطاعات العمالية للعمل، وبدت الحياة طبيعية في شوارع المدن والبلدات الأردنية.
ورفضت قطاعات واسعة قرار قرار مجلس النقباء للمشاركة بالاضراب, مفضلة اعطاء الحكومة الجديدة فرصة كافية لدراسة الملفات وتنفيذ التوجيهات الملكية التي تضمنها كتاب التكليف السامي.
وتطالب النقابات بسحب مشروع القانون واعادة الحوار حوله وهو طلب تقدمت به خلال لقائها رئيس الوزراء السابق هاني الملقي.
مسيرة دعم للملك
إلى ذلك، احتشد المئات من المواطنين، مساء امس الثلاثاء، في مسيرة انطلقت من دوار المشاغل في طبربور شرقي العاصمة باتجاه الديوان الملكي، مثمنين عاليا انحياز جلالة الملك عبدالله الثاني لمطالب الشارع بتغيير الحكومة وفتح حوار وطني شامل حول عديد من القضايا والهموم التي تشغل بال المواطنين، وفي مقدمها سوء الاوضاع الاقتصادية وتحسين مستويات معيشة المواطنين.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن بالغ اعتزازهم بالقيادة الحكيمة لجلالته للمضي قدما بمسيرة الوطن لتجاوز الظروف الصعبة، بما ينعكس إيجابا على المواطنين.
وتولى رجال الأمن العام تأمين المسيرة وتسهيل حركة المرور على الطرقات المجاورة.
الأردن مدرسة الشرق الأوسط عسكرياً وامنياً
من جانبه، عبّر مدير الدرك اللواء حسين الحواتمة عن تثمينه العالي لرقي التعامل من قبل المواطنين ورجال الأمن والدرك.
وقال الحواتمة في حديث للصحفيين خلال جولة قام بها على الدوار الرابع فجر الأربعاء : أشكر تعاون الأردنيين، كما أثمن رقي التعامل من المواطنين ورجال الأمن والدرك.
وأشار إلى أن الأمن في محافظات المملكة مستتب والأوضاع هادئة، ملمحاً إلى أن بعض أعمال الشغب التي وقعت كانت من قبل فئة قليلة خلال أول يومين من الإحتجاجات.
وأكد مدير الدرك على أننا "كلنا في خندق الوطن"، مشدداً على أن الأردن مدرسة لكل الشرق الاوسط عسكرياً وامنياً.
وأضاف الحواتمة أن الدولة الأردنية "لم تكن يوماً دموية"، مشيداً بالآداء الذي أظهره الأردنيون مواطنون ورجال أمن عام ودرك.
وبينما أكد على ضرورة أن لا تغلق الطرق والمرافق الحيوية لكي تبقى الحياة مستمرة، دعا الحواتمة الصحفيين لإبداء أي ملاحظة قائلاً "إن أبوبنا مفتوحة"
