شن السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" دافيد فريدمان، هجوما شديد اللهجة على وسائل الإعلام التي سلطت الضوء على جرائم الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة الكبرى عند حدود قطاع غزة.
وقال فريدمان، "ينبغي على الصحفيين الامتناع عن توجيه الاتهام إلى تل أبيب، ما لم يكن بإمكانهم تقديم طريقة أفضل من تلك التي تستخدمها القوات الإسرائيلية للتعامل مع المتظاهرين".
وأوضح أن انتقاداته تستهدف بالدرجة الأولى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قائلًا: "لا تتفوهوا بكلمة لأن كل ما تفعلونه في الواقع، هو خلق انطباعات لا أساس لها من الصحة..ولا تستند إلى تحليل جدي وواقعي".
وزعم فريدمان أنه، عبر مشاوراته مع خبراء عسكريين أمريكيين وإسرائيليين ومن بلدان أخرى بخصوص قواعد الاشتباك الصحيحة، اقتنع بأن الانتقادات الموجهة إلى سلطات الاحتلال "لا أساس لها في معظمها".
وكان فريدمان قد تعرض لانتقادات داخل بلاده، وخاصة من قبل النواب الديمقراطيين في الكونغرس، بسبب تصريحاته المنحازة لـ "إسرائيل" على حساب مصالح الشعب الفلسطيني.
وقتلت قوات الاحتلال العشرات وأصابت الآلاف من سكان قطاع غزة، خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة الكبرى عند حدود القطاع.