أشارت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، الى أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر أيار المنصرم، وصلت 436 حالة اعتقال، طالت 38 طفلاً و9 سيدات.
وأوضحت الدراسة الى أن مدينة القدس كما كل شهر، تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقالية واسعة في شهر أيار، حيث بلغ أعداد المعتقلين المقدسيين 100، ثم محافظة الخليل حيث شهدت اعتقال 67 مواطناً، ثم محافظة نابلس بـ 47 حالة اعتقال، يليها محافظة رام الله بعدد أسرى بلغ 43، ثم محافظة بيت لحم بـ 35 أسيراً، يليها محافظة جنين بواقع 26 أسيراً، ثم محافظة سلفيت بعدد أسرى 18، ثم محافظة طولكرم بـ 8 أسرى، ثم محافظة أريحا بواقع أسيرين، يليها طوباس بواقع اسير واحد، أما الداخل الفلسطيني فقد نفذ الاحتلال اعتقال 32 شاباً معظمهم شاركوا في مسيرات مناهضة لمجازر الاحتلال في غزة، فيما بلغ مجمل الاعتقالات ضد أهالي قطاع غزة خلال أيار 28 أسيراً، بينهم 17 خلال اعتداء الاحتلال على سفينة الحرية التي انطلقت لكسر الحصار عن غزة أواخر أيار.
وينوّه المركز، الى أن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الاعلان عنها اعلامياً.
#الأطفال
وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال أيار، 38 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 23 طفلاً، ثم محافظتي الخليل وقلقيلية حيث اعتقل الاحتلال من كل منهما 4 أطفال، ثم محافظتي بيت لحم ونابلس بواقع اعتقال 3 أطفال من كل منهما، يليها رام الله بواقع طفل أسير.
#النساء
وقالت الاحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال شهر أيار، 9 سيدات من مختلف محافظات الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 5سيدات من القدس، وسيدتين من طولكرم، وسيدة في كل من بيت لحم والخليل.
#استشهاد_أسير
فيما شهد شهر العشرين من شهر أيار استشهاد الأسير عزيز عويسات (53 عاما) من القدس المحتلة.
وكان الأسير عويسات يعاني الأسير من فشل في غالبية أعضاء جسده، ويقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى "أساف هروفيه" الاحتلالي، وموصول بأجهزة التنفّس الاصطناعي، وتعرض لجلطة في "عيادة سجن الرملة".
يذكر أن الأسير عويسات معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن لمدة (30 عاما).
وبذلك يرتفع شهداء الحركة الأسيرة منذ عام النكسة 1967، الى 217.
#الأسرى_الاداريين
وفي خطوة احتجاجية، ورفضاً للاعتقال الاداري الذي يمارسه الاحتلال ضد مئات أبناء الشعب الفلسطيني، يواصل الأسرى الاداريين مقاطعة محاكم الاحتلال منذ منتصف شهر شباط المنصرم.
هذا وقد هددت مصلحة سجون الاحتلال الأسرى الإداريين، بإجبارهم على المثول أمام محاكمها العنصرية، بالقوة، وقمع إضرابهم ومقاطعتهم.
يُشار إلى أن قرابة 6500 أسير وأسيرة فلسطينية محتجزون لدى الاحتلال، موزعين على 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف، من بينهم 62 أسيرة، و350 طفلًا قاصرًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.
ويُذكر أن عدد الأسرى الإداريين وفق نادي الأسير، وصلوا إلى نحو (450) معتقلاً، غالبيتهم أعيد اعتقالهم إداريًا لعدة مرات، ومنهم من وصلت مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من (14 عامًا).
وعدد أوامر الاعتقال الإداري خلال السنوات الثلاث الأخيرة كانت (1248) في العام 2015، وفي العام 2016 وصلت إلى (1742) أمرًا، وفي عام 2017 وصلت إلى (1060) أمر اعتقال إداري.
ورأى مدير مركز القدس في قراءته للأرقام، أنّ الهجمة الشرسة من خلال الأعداد المهولة، المعتقلة شهرياً، تُشير إلى المحاولة الإسرائيلية لمنع أي حراك في الضفة الغربية والقدس، ولعلّ تصدر محافظة القدس، للمحافظات من حيث عدد الاعتقالات، ينبأ على أنّ الاحتلال الإسرائيلي، بات يعمل بتسارع كبير، لتهويد ما تبقى من المدينة، وفرض الأمر الواقع فيها، تحديداً فيما يتعلق بالمقدسات الفلسطينية، ويظهر ذلك من خلال اعتقالات طالت القائمين على المسجد الأقصى.
وتوّه أبو عوّاد أن التباطؤ الذي ظهر على المؤسسات القانونية والحقوقية، وتحديداً العالمية منها في ادانة هذه الظاهرة المتكررة يومياً، أعطى الاحتلال مساحة زائدة من الاستهداف، والذي طال 38 طفلاً، أي ما نسبته 9% من مجموع المعتقلين خلال شهر أيّار، مطالباً كافة المؤسسات المحلية والعالمية، ضرورة رفع الاعتداءات الإسرائيلية المكررة، من حيث حجم الاعتقالات، ومن حيث سوء المعاملة التي يلقاها الأسرى داخل سجون الاحتلال.
من جانبه أشار الباحث المختص في الشأن الصهيوني، علاء الريماوي، أنّ قضية الاعتقالات اليومية باتت سياسة تنتهجها الدولة العبرية، يومياً دونما توقف، مشيراً أنّ هذه السياسة إلى جانب محاولتها وأد أي حراك فلسطيني، ضد الإجراءات الإسرائيلية القمعية، إلّا أنّها أيضاً تأتي في سياق، اشباع رغبات النزعة اليمينية، والتي لا ترى وجوداً للشعب الفلسطيني.
وأشار الريماوي أيضاً، أنّ القمع الإسرائيلي بحق الأسرى في تزايد مستمر ممنهج، ونوّه أنّ الأسرى الإداريين واللذين يقاطعون المحاكم منذ قرابة الأربعة شهور، هم الآن على أبواب اضراب تدريجي عن الطعام، معبراً عن أسفه بسبب التراجع الكبير في تغطية شؤون الأسرى، ومتابعة همومهم اليومية والحياتية.