في تماثل واضح مع "منظمة لهافاه" العنصرية، تعمل وزارة المعارف الإسرائيلية على بلورة خطة لمنع لقاءات شبان عرب مع يهوديات في مدينة اللد، لمنع نشوء علاقات شخصية، بزعم "وجود تقارير تتحدث عن علاقة استغلالية".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن وزارة المعارف تدرس منع هذه اللقاءات، بادعاء أن شبانا عربا يقيمون علاقات شخصية مع طالبات يهوديات بعد انتهاء اليوم الدراسي.
كما زعمت التقارير أن هذه العلاقات تقوم على "عنصر الاستغلال"، مقابل تقديم هدايا وامتيازات للطالبات اليهوديات.
وبحسب التقرير فإن خدمات الرفاه في بلدية اللد تدخلت في الموضوع، وقدمت تقريرا بذلك للشرطة.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر في مدينة اللد قوله إنه "يجب فورا وضع نهاية لذلك".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أخرى تهوّل من شأن هذه العلاقات الشخصية، وتجعل منها ظاهرة تتوسع.
ونقل عن مسؤولين في وزارة المعارف قولهم إن الوزارة تلقت تقارير بهذا الشأن، وتقوم بدراسة الموضوع بالتعاون مع السلطات المحلية، لبلورة خطة ملائمة.
أما وزارة الرفاه فقالت إنه قدمت تقرير للشرطة بزعم أنها "تلقت شكاوى عن استغلال قاصرات".
يذكر في هذا السياق أن هناك منظمة عنصرية يهودية تطلق على نفسها "منظمة لهافاه"، وهي الأحرف الأولى من "لمنع الانصهار في الأرض المقدسة"، وهي منظمة أقامها ناشط اليمين بن تسيون غوفشتاين، وتدعي أنها تسعى لإنقاذ "بنات إسرائيليات غرر بهن لإقامة علاقة مع أحد أبناء الأغيار"، كما تعمل على منع تصادق يهوديات و"أغيار"، وتعرض مساعدة قضائية للنساء اليهوديات المعنيات بقطع علاقات عاطفية مع أحد "الأغيار"، كما تدعو لـ"العمل العبري" ومنع تشغيل العرب بداعي أن تشغيلهم يؤدي إلى ارتفاع نسبة الانصهار في إسرائيل.