قال المحلل العسكري لصحيفة هارتس تسفي بارئيل،إن استعداد اسرائيل للعودة لتفاهمات 2014 تثبت أن حماس مازالت ملتزمة بها وانه من الممكن الحديث معهم.
وتابع المحلل إسرائيل التي سارعت إلى وضع فوزها على لوحة النتائج، لم تحقق حقاً تحولاً في الوضع الراهن الذي كان سائداً قبل الجولة الحالية، وبدلاً من الردع تحقق توازن في الاتفاقات، فالأرباح الكبيرة تقع في أيدي مصر ، والتي أظهرت مرة أخرى قوتها لتحقيق الهدوء.
وأوضح بأن إسرائيل تنظر إلى حماس كشريك حتى بدون حوار مباشر، فانتهاء المرحلة التي يتم فيها تحديد قواعد الصراع من طرف واحد، يعني اعطاء الاشارة لإسرائيل انه لن يكون هناك هجوم اسرائيلي بدون رد، وايضا هي تربط ايدي المنظمات بعدم مهاجمة اسرائيل مالم تهاجم.
هذه هي النسخة التي استندت عليها تفاهمات 2014 وهذه هي نفس التفاهمات التي قبلت بها المنظمات بواسطة مصرية، فالعودة لنقطة البداية تعزز من جديد ان حماس باعتبارها مسؤوله عن التطورات في غزة، سوآءا لصالحها او لصالح الجهاد الاسلامي او لصالح منظمات اخرى، استعداد اسرائيل للعودة لتفاهمات 2014 تعزز ان اسرائيل ترى بحماس طرف مسؤول وحتى ان لم يكن بينهم حوار مباشر.
في الواقع إسرائيل تتصرف في غزة كما لو أنه لا توجد سلطة فلسطينية تستخدمها لإدارة حوارات لتهدئة قطاع غزة، معتقدة أنه مادام هناك فرقة بين غزة والضفة لن يكون هناك اي مفاوضات سياسيه مع السلطة.
لكن هذا الفصل موجود فقط بأمر عسكري، ولن يكون موجود عندما يقدم الرئيس ترامب خطته السياسية، وفي غضون ذلك ستساعد لإدارة الاحتلال في غزة حسب الشروط التي حددتها اسرائيل ومصر .
حماس طرف ملتزم , على الاقل من جانب اسرائيل، وتعيش بسلام مع هذه الشروط طالما تتلقى وعودا من مصر بفتح المعبر، كما فعلت مصر خلال شهر رمضان، وايضا تستطيع تلقي اموال من دول الخليج بعد ان تتم المصالحة بين فتح وحماس.