قال مدير وحدة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أ.عماد بكرون اليوم الخميس، إن طواقم الإسعاف أدت دورها بشكل مميز في إسعاف وإنقاذ المصابين خلال مسيرات العودة الكبرى، مؤكداً على تقديره وشكره لكافة المسعفين الذين نجحوا في عملهم وكانوا يتسابقون لخدمة المصابين رغم ما يعانوه من ظروف نفسية وأمنية ومادية سيئة إضافة إلى محدودية الإمكانيات المتوفرة لها لأداء مهامهم.
وأضاف بكرون في تصريحاتٍ صحفية، أن أفراد طواقم الإسعاف كانوا يعملون ضمن أدنى مقومات الأمن والسلامة حيث كانوا يفتقدون لأبسط المستهلكات الطبية اللازمة للحفاظ على حياتهم وعلى قدرتهم على إسعاف المصابين كالكمامات العادية والمزودة بالأكسجين، كما طالب بكرون بتوفير الحماية لهؤلاء المسعفين الذين يستهدفهم الاحتلال خلال أدائهم لعملهم في خرقٍ واضح للمواثيق الدولية، حيث استشهد أحد المسعفين خلال أداء عمله كما أصيب 223 مسعفاً وتضررت 37 سيارة إسعاف.
وأكد، أن وحدة الإسعاف والطوارئ في الوزارة تعمل بشكل متكامل مع كافة مزودي خدمات الإسعاف والطوارئ وتقدر الجهود التي تبذلها هذه الجهات إلى جانب طواقم الوزارة للسيطرة على الوضع وإنقاذ المصابين.
وحول خطة عمل سيارات الإسعاف والمسعفين خلال المسيرات، قال مدير دائرة تنمية الموارد البشرية في الوحدة أ. أشرف حليوة أن الوحدة قامت بوضع مركز تجمع وقيادة سيارات الإسعاف بجانب النقاط الطبية لتكون في مكان الحدث وذلك لضمان السرعة في العمل، مؤكداً أن سرعة الاستجابة لإخلاء الحالات ونقلها للنقطة الطبية تكاد لا تتجاوز الدقيقة ونصف.
ونوّه حليوة أن الطواقم على كافة المستويات لديهم القدرة على التعامل مع الوضع وفقاً لما تتطلبه الظروف ضمن خطة عمل مرنة تسمح لكل مسعف أن يتصرف في الميدان بالطريقة التي تضمن إنقاذ المصابين بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أن طواقم المسعفين لديهم خبرة عملية كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأوضاع وذلك بعد الأحداث العديدة التي مرّ بها قطاع غزة.
وفيما يتعلق بعمل سيارات الإسعاف، أشار حليوة أن عدد سيارات الإسعاف لديهم 63 سيارة موزعة على 5 نقاط وبمهام متعددة حيث تعمل على إخلاء المصابين من الميدان إلى النقطة الطبية ومن النقطة الطبية إلى المستشفى، ومن مستشفى إلى أخرى إذا لزم الأمر وهذا يعني تضاعف العبء وعدم اقتصاره على مجرد الإخلاء الميداني خلال الحدث، مؤكداً أن قلة السيارات والأعداد الكبيرة للمصابين يضطر المسعفين إلى نقل مجموعة من المصابين في سيارة واحدة، كما أثر ذلك النقص على أداء الدور الأساسي للإسعاف المتمثل في نقل المرضى بين المستشفيات وإلى المعابر الحدودية وهو ما شكل معاناة كبيرة للمرضى والمستشفيات.
وحول أهم المشاكل التي تواجه الإسعاف والطوارئ، أوضح مدير دائرة سيارات الإسعاف أ. محمد المصري أن عدد السيارات لا يلائم حجم العمل الذي تؤديه الوحدة، إضافة إلى أن جميع السيارات قد تجاوزت العمر الزمني للعمل والمقدر بخمس سنوات وفقاً للمعايير العالمية وتحتاج إلى صيانة مستمرة، مؤكداً أن أحدث سيارة إسعاف لديهم مرّ عليها حوالي 6 سنوات.
وأشار المصري أن الوحدة لديها دراسة وافية حول النوع الأفضل من السيارات من حيث القوة واستهلاك الوقود ومعايير الأمن والسلامة، وتناشد الجهات المعنية بضرورة توفيرها للوحدة حيث أن ما يقارب ربع سياراتها بحاجة إلى استبدال، كما تحتاج الوحدة إلى زيادة عدد سياراتها لتغطي الاحتياجات السكانية وضغط العمل.