كتب ناحوم بارنيع في صحيفة " يديعوت احرنوت" العبرية : - حددت ثلاث مهام دفاعية لرد الجيش الإسرائيلي على مسيرات حماس: الأول، منع التسلل الجماعي والفرق "الإرهابية" إلى الأراضي الإسرائيلية، والثاني تقليل الأضرار في الأرواح والممتلكات على الجانبين الإسرائيلي والغزاوي، وتجنب الانزلاق إلى حرب صواريخ.
تم إنجاز المهمة الأولى بالكامل؛ تم إنجاز المهمة الثانية إلى حد كبير، المهمة الثالثة فشلت، لان الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقت أمس من غزة إلى التجمعات الجنوبية هي حدث مثير للقلق.
هناك فشل في "إسرائيل"، فكل من رفض دفن رأسه في الرمال بين صناع القرار الإسرائيليين كان يعلم أن غزة كانت على حافة الانفجار. ومع ذلك لم يتم اتخاذ القرارات المطلوبة، لم يؤد الحادث الذي وقع أمس إلا إلى تقوية الاعتراف بأن الوضع الراهن حيال غزة لا يمكن أن يستمر، مصر وقطر والإدارة الأمريكية، مستعدة للانضمام والتوسط، وكل طرف ومصالحه، ولكن بدون خطة إسرائيلية جريئة، تتضمن مخاطر أمنية، لن يحدث شيء جيد.
يوم النار في الجنوب يترك بعض الحقائق المدهشة، أطلق عناصر حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات المحيطة بغزة، ولكنهم لم يطلقوا صواريخ متوسطة وطويلة المدى وكان الاستنتاج من جانبنا واضح: حماس حريصة على اختيار انها لا تريد أن تذهب الى حملة عسكرية على شاكلة حرب 2014
قصفت القوات الجوية عشرات الأهداف. تصاعد الدخان الأسود كان مثيرا للإعجاب، لكن وفقا لتقارير من غزة لم يقتل أحد، لم يصب أحد أيضا، هذا يدل على أن "إسرائيل"، مثل حماس، تختار مواجهة محدودة، يحاول الطرفان العمل وفقًا لقواعد اللعبة.
الاستنتاج: لا نحكم على الحدث حسب الخطابة، ولا حتى حسب النية، نحكم عليه وفقا للنتائج، والنتائج لا تعتمد فقط على مستوى صانع القرار، في تل أبيب أو غزة، انها تعتمد على نتائج الميدان.
في الوقت الذي يستمر الجيش الإسرائيلي فيه بالقيام بالعمليات الجوية، يستعد للتعامل ايضاً مع الاضطرابات على الجدار، جنود جفعاتي حلوا محل مقاتلي غولاني، وتشير التقديرات إلى أن زخم مسيرات العودة قد مرت، ولكن ستستمر المسيرات، والتي ستبلغ ذروتها في 5 يونيو، يوم النكسة اليوم المأساة الفلسطينية في عام 1967.