استقبل تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، سفير جمهورية الإكوادور في فلسطين خافيير سانتوس بلازارتي، يرافقه الوزير المفوض لويس اريانو خيباخا، وحسن قطامي من طاقم السفارة، حيث هنّأ السفير بلازارتي خالد بنجاح أعمال المجلس الوطني الفلسطيني وإعادة انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية، وحضر اللقاء من دائرة شؤون المغتربين كل من مديرها العام نهاد أبو غوش، وشادي زهد مدير الدائرة العربية، وشفيقة منصور مديرة العلاقات العامة والإعلام.
وجرى خلال اللقاء استعراض واقع العلاقات الفلسطينية الاكوادورية وآفاق تطويرها على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أشاد خالد بمواقف الإكوادور الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ومبادرتها للاعتراف بدولة فلسطين، فضلا عن موقفها ضد القرارات العدوانية لإدارة الرئيس ترامب، وتصويتها في الأمم المتحدة لصالح فلسطين.
وعرض خالد الموقف الفلسطيني الموحد تجاه التطورات السياسية الأخيرة وخاصة ما يسمى صفقة القرن، والتي هي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية بشطب قضيتي القدس واللاجئين، وتكريس الواقع الاستيطاني، وبقاء السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية على أكثر من نصف مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة والحدود والمعابر والأجواء، وأكد أن الشعب الفلسطيني يجمع بكل قواه وتياراته السياسية ومؤسساته على رفض هذه الصفقة ومقاومتها. واشار إلى أن فلسطين قالت "لا " للإدارة الأميركية وهو ما لم تستطع دول وقوى كبرى الإقدام عليه، لا سيما وأن إدارة ترامب انتقلت من موقع الدعم والانحياز للاحتلال إلى موقع المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
كما عرض خالد نتائج أعمال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني الذي جدد رفض الشعب الفلسطيني لصفقة القرن، وقرر إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال باعتباره عدوا محتلا وليس شريكا في اي عملية سلام، كما قرر وقف التنسيق الأمني والتحرر من كافة القيود التي فرضتها على شعبنا اتفاقات اوسلو وبروتوكول باريس، واستخدام أدوات القانون الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وتطرق خالد إلى الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وشملت المجاز المروعة ضد آلاف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة ما أدى لاستشهاد أكثر من 125 مواطنا فلسطينيا وجرح الآلاف، وقال أن الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال تستغلان الكارثة الإنسانية التي ساهمتا في صنعها وتفاقمها، كما تستغلان الانقسام لمحاولة تمرير حل ينتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية، مؤكدا على أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وأن قضية غزة هي قضية الشعب الفلسطيني، التي هي حقوق وطنية وسياسية وليست مجرد وضع إنساني طارىء.
ودعا خالد دولة الإكوادور إلى مساعدة الشعب الفلسطيني من خلال موقعها المؤثر في دول أميركا الجنوبية والوسطى في ضوء تفلّت بعض هذه الدول من التزاماتها بموجب القانون الدولي، وقيامها بنقل سفاراتها من تل أبيب للقدس المحتلة، وأشار إلى أن شعوب أميركا اللاتينية التي انتقلت بنجاح من نظم الاستبداد والفساد إلى الحياة الديمقراطية هي التي تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في الحرية والاستقلال، بينما تواصل الدول الفاسدة والتابعة الاحتكارات الأميركية ارتباطاتها بالسياسات العدوانية للإدارة الأميركية.
وأشار إلى نشاط الجالية الفلسطينية في الإكوادور التي تلعب دورا ناشطا ومميزا في مسيرة التنمية في هذا البلد الصديق وفي تعزيز العلاقات الفلسطينية والعربية مع الإكوادور وباقي دول القارة.
من جانبه جدد سفير الإكوادور دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال، وأعرب عن سعادته لوجوده في فلسطين، واهتمام حكومة بلاده وشعبها بحقيقة ما يجري في فلسطين من جرائم وانتهاكات فظيعة، وقال أن الإنسانية جمعاء سوف تخسر إذا لم يجر حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وما لم تتحقق أماني شعب فلسطين