اعترضت الزوارق الحربية الاسرائيلية سفينة الحرية التي انطلقت من قطاع غزة الى عرض البحر، وسيطرت عليها واقتادتها الى ميناء اسدود وعليها 17 مواطنا ومتضامنا.
وقالت مصادر اسرائيلية انه لم تقع اي احداث تذكر خلال السيطرة على السفينة، مشيرة الى انه سيتم التحقيق مع ركاب السفينة دون الاشارة الى مصيرهم.
وكان المتحدث باسم هيئة كسر الحصار أدهم ابو سلمية افاد عن انقطاع الاتصال مع سفينة الحرية بعد محاصرة أربعة زوارق حربية إسرائيلية لها على بعد أكثر من 12 ميل بحري.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن سفينة الحرية، ودعا المؤسسات الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمشاركين على متن السفينة.
وقال زكريا بكر من داخل سفن كسر الحصار، إنّ الزوارق الحربية الإسرائيلية تقترب منا بسرعة شديدة.
يذكر، أنّ هيئة كسر الحصار أكدت، أنّ سفن رحلة البحر من غزة إلى العالم تخطت الميل الثامن في عرض بحر غزة وجميع المسافرين بخير.
وكانت انطلقت صباح الثلاثاء أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا.
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي ارتكبتها بحرية الاحتلال في المياه الدولية قبالة قطاع غزة في 29 ايار 2010، والتي أدت لاستشهاد عشرة متضامنين أتراك جاؤوا لرفع الحصار عن غزة.
وتحمل السفينة التي تبُحر وعلى متنها حالات إنسانية من مرضى وطلاب وخريجين بحاجة للسفر للخارج لاستكمال علاجهم ودراستهم.
وتُعتبر هذه الرحلة الأولى من نوعها في كسر حصار غزة، وتقوم عليها الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة المنبثقة عن هيئة مسيرات العودة الكبرى، وذلك لكونها تكسر القالب التقليدي لكسر الحصار الذي يتمثل في تسيير سفن من العالم الخارجي نحو غزة.
وكانت الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة أكدت أن الرحلة تحمل معها "أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة وخروجها من عزلتها وإجبار الاحتلال على إنهاء معاناة 2 مليون إنسان، وتطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر".
واستهدفت طائرات الاحتلال الأربعاء الماضي سفينتين لكسر الحصار كانتا ترسوان داخل حوض الميناء بغزة، ما أدى لاشتعال النيران فيهما.