روسيا ترفض وجود قوات ايرانية في جنوب سوريا

الإثنين 28 مايو 2018 03:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
روسيا ترفض وجود قوات ايرانية في جنوب سوريا



موسكو/وكالات/

نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله اليوم، الإثنين، إن قوات الحكومة السورية هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسورية القريبة من الأردن والجولان السوري المحتل، في إشارة إلى القوات الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها.

وأدلى لافروف بتصريحه الذي نقلته الوكالة، في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير خارجية موزامبيق جوزيه كوندونجوا باتشيكو.

وكانت مصادر إسرائيلية قد تحدث في السابق حول التوصل إلى تفاهمات مع روسيا بشأن مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري، وذلك في إطار اتفاق روسي أميركي بالتنسيق مع الأردن، حيث طالب الجانب الإسرائيلي بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، بما في ذلك قوات حزب الله اللبناني، إلى مسافة تصل إلى 60 كيلومترًا داخل العمق السوري؛ "بما يضمن أمن إسرائيل".

وفي سياق متصل، قال لافروف للصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الموزمبيقي: "أنا شخصيا لم أر الأنباء التي تحدثت عن تحضير الولايات المتحدة خطة تتضمن سحب قواتها من قاعدة التنف العسكرية. وكما قلت سابقا، لقد اختلقت هذه المنطقة بشكل مصطنع ولأسباب غير مفهومة بتاتا من وجهة النظر العسكرية".

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي خلال اتصالات بين العسكريين الروس والأميركيين يلفت انتباه الجانب الآخر لهذه النقطة.

وأضاف الوزير الروسي أن قوات الحكومة السورية هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسورية، مؤكدا أن الاتفاق على إنشاء منطقة لخفض التوتر جنوب غربي سورية نص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على تلك الحدود.

وعبر، أمس، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، عن تقديرات المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل إلى أن روسيا مستعدة لمناقشة إبعاد أو سحب القوات الإيرانية أو "الميليشيات" الموالية لها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، من المنطقة التي تستطيع أن تشكل منها تهديدًا على إسرائيل.

وكتب هرئيل، أمس، يقول، إن التغير في الموقف الروسي جاء إثر الضربات العدوانية الإسرائيلية على مواقع بسورية، في العاشر من أيار/ مايو الجاري، وذلك لتخوف روسيا من أن تتسبب الهجمات الإسرائيلية بزعزعة نظام الأسد.

واعتبر هرئيل أن "رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بات غير معنيٍ بالوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، وذلك لتجنب احتكاكٍ مباشرٍ مع إسرائيل"، إذ تزعم التقديرات العسكرية الإسرائيلية أنها دمرت نصف قدرة الدفاعات الجوية السورية خلال الغارات التي أعلنت عن تنفيذها، مؤخرًا، ضد أهداف إيرانية.

علمًا بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات عدوانية على أهداف في سورية ادعت أنها عسكرية إيرانية، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية.