استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا اعلاميا فرنسيا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية.
رحب المطران بالوفد، ووضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المقدسات والاوقاف، كما انه يطال ابناء الشعب في كافة مفاصل حياتهم.
واوضح المطران ان القدس مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى ويعاملون الشعب في المدينة المقدسة وكأنهم ضيوف في مدينتهم والاجراءات الاحتلالية تزداد حدة وقمعا وعنصرية وظلما وقد اتى الاعلان الامريكي الاخير حول القدس، دعما لسياسات الاحتلال وممارساته بحق شعبنا وبحق مدينتنا المقدسة.
وقال "اننا نرفض الاجراءات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس والتي تستهدف شعبنا الفلسطيني ونعرب عن تضامننا ووقوفنا الى جانب اهلنا في قطاع غزة الذين قدموا الشهداء والجرحى في مسيرات العودة لكي يقولوا للعالم بأسره بأن الفلسطيني لن يتنازل عن حق العودة ولن يتنازل عن القدس مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، واننا نعلن رفضنا للقرار الامريكي الاخير حول القدس هذا القرار الذي نعتبره امعانا في سياسات الانحياز الامريكي لاسرائيل وتطاولا على هوية مدينة القدس وتاريخها وتراثها، هذا القرار حولنا كفلسطينيين الى ضيوف في مدينتنا في حين ان الفلسطيني ليس ضيفا في مدينته وفي عاصمته وهو اصيل في جذوره وانتماءه لهذه الارض المقدسة".
وتابع "القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نحترم خصوصيتها وفرادتها ومكانتها ونرفض كافة السياسات التي هدفها هو اضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة، وان الفلسطينيين متمسكين بمدينتهم وعاصمتهم وحاضنة اهم مقدساتهم كما انهم متمسكين بحق العودة ومستمرين في نضالهم وكفاحهم حتى تحقيق امنياتهم وتطلعاتهم الوطنية.
واضاف "المسيحيون الفلسطينيون فحالهم هو حال كل الشعب الفلسطيني اذ ان الاحتلال يستهدفنا جميعا ولا يستثني احدا على الاطلاق، كلنا مستهدفون ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا"، متمنيا أن يلتفت العالم الشعب الى مدينة القدس بشكل خاص.
وشكر المطران الوفد على زيارتهم، متمنيا ان يصل صوتنا الى كافة الشعوب في عالمنا، والى كل مكان، وان يلتفت العالم الى ما يحدث في ارضنا المقدسة من انتهاكات لحقوق الانسان واستهداف للشعب ولمدينة القدس بشكل خاص.
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدسـ كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.