كشف الجيش الإسرائيلي عن وحدة "متمون"، وتعنى بالعربية "المخبأ"، وهي الوحدة المتخصصة في اختراع الاختراعات والابتكارات التكنولوجية العاجلة لتقديم الحلول ومتطلبات الميدان في أوقات السلم والحرب.
ووفقا لموقع واللا العبري، فإن الجيش قد قرر الكشف عن الوحدة في ظل الإنجازات الكبيرة الأخيرة التي حققتها الوحدة في مساعدة القوات الميدانية في مواجهة المظاهرات الحاشدة التي حاولت اجتياح الحدود مع قطاع غزة.
هذا ويترأس وحدة متمون ضابط برتبة عقيد وتضم المئات من الجنود التقنيين والمهندسين والأكاديميين والدكاترة، حيث إنها تعمل في أوقات السلم على إيجاد الحلول التكنولوجيا الذكية للقوات الميدانية على الأرض سواء كان ذلك في مهام الأمن الجاري الروتينية أو في مهام العمليات الخاصة.
هذا وقد تلقت الوحدة عدة مطالب من قادة فرقة غزة لإيجاد حلول مناسبة في التعامل مع المتظاهرين على الحدود مع قطاع غزة، وذلك من خلال تطوير أدوات غير قاتلة لفض المظاهرات.
وأوضح ضابط رفيع في وحدة متمون في مقابلة مع موقع واللا العبري قائلا "لقد وصلنا بمجرد استلامنا للطلب من فرقة غزة إلى الحدود مع قطاع غزة، وبدأنا ندرس الحلول والخيارات المناسبة لفض المظاهرات، ونجحنا في تطوير عدة حلول قبل أسابيع من يوم النكبة".
وأضاف الضابط أن الحوامة الأولى التي طورناها لمساعدة القوات في فض المظاهرات، كانت حوامة أطلق عليها اسم "بحر من الدموع"، وهي عبارة عن حوامة مدنية تم إدخال بعض التعديلات عليها بحيث تسمح للمشغل بإمكانية إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في العمق والمركز الذي يختاره قائد الكتيبة في الميدان.
وأضاف الضابط بأن الحوامة الثانية التي طورناها في هذا الإطار كانت حوامة أطلقنا عليها اسم "شوكو فلحمانيا" وتعني بالعربية "شوكلا وكعكة"، حيث تم تطوير هذه الحوامة بالتعاون بين وحدة متمون ووزارة الجيش، وتطلق هذه الحوامة أكياس من المواد المنتنة ذات الرائحة الكريهة على المظاهرات.
وأضاف الضابط قائلا "لقد طلبت قيادة فرقة غزة بعد ذلك بإيجاد حل مناسب لظاهرات الطائرات الورقية التي يطلقها الفلسطينيون نحو الأراضي الإسرائيلية، والتي كبدت المزارعين ملايين الشواقل بسبب احتراق حقولهم الزراعية بسبب هذه الطائرات الورقية.
كما أضاف "لقد قمنا بتطوير حوامة جديدة أطلقنا عليها اسم "شيقل ونصف" حيث تقوم هذه الحوامة باعتراض الطائرة الورقية في الجو وقبل وصولها إلى الحقول الزراعية.
أما الحوامة الرابعة التي طورتها الوحدة فكانت حوامة "رايسر" وتعني المتسابق بالعربية، وهي عبارة عن حوامة تصوير تتميز بسرعتها الكبيرة التي تصل إلى أكثر من 100 كيلو متر في الساعة، حيث تصطدم هذه الحوامة بالطائرة الورقية أو في البالونات الطائرة فتسقطها قبل أن تصل إلى الحقول الزراعية.
وأضاف الضابط بأن هذه الحوامة تحتاج إلى خبرة ومهارة كبيرة لتشغيلها، الأمر الذي اضطرنا للاستعانة بجنود احتياط من سلاح البحرية لتشغيل هذه الحوامة على الحدود مع قطاع غزة.
وتابع قائلا إن "الطلب الأخير الذي طلبته قيادة فرقة غزة من وحدة متمون فكان يتمثل في إيجاد حل للدخان الناجم عن حرق الإطارات، حيث كان يعدم الرؤية للجنود القناصة كما كان يضر بصحة الجنود المنتشرين على الحدود مع قطاع غزة، فقامت وحدة متمون بإيجاد حل مناسب لهذا التهديد، حيث قامت الوحدة بتوزيع منظومات تنفس ومنظومات حماية للرؤية لجميع الجنود المنتشرين على الحدود، وبالذات للقناصة".