طالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المنظمات الدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في اتخاذ موقف واضح وجريء بعيدا عن دائرة التعبير عن القلق في فضح وإدانة الجرائم العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
جاء هذا في كلمة نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح التي ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال الوقفة والمؤتمر الصحفي الذي نظمته مؤسسة مهجة القدس أمس الإثنين عقب الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة احتجاجا وتنديدا باغتيال الأسير المقدسي عزيز موسى سالم عويسات المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 / 3 / 2014 واستشهاده مساء أول أمس الأحد 20 / 5 / 2018 تحت مقصلة التعذيب الوحشي والإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد .
وأضاف الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مارست كافة وسائل وأساليب التعذيب بحق الأسير عزيز عويسات وهو قابع في زنازين العزل الإنفرادي لتتبعها جريمة الإهمال الطبي وإصابته بجلطة دماغية حادة أثناء وجوده فيما تسمى بعيادة سجن الرملة ما أدى لاستشهاده بعدها في مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي في مساء الأحد 20 / 5 / 2018 .
وحمل للصمت الدولي جزءا أساسيا من المسؤولية كون هذا الصمت ساهم في قيام الاحتلال الإسرائيلي بالإستفراد بالأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والإتفاقيات الدولية وعلى رأس هذه الحقوق الكشف الطبي على أيدي أطباء مختصين وليس على يد من يرتدون الزي الأبيض وهم الجلاد والقتلة .
وأوضح نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الكل الفلسطيني ينظرون بقلق شديد إلى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويطالبون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للشروع بتشكيل لجنة دولية للتحقيق والكشف عن ظروف وملابسات استشهاد الأسير عزيز دويكات وإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح وعبر وسائل الإعلام المختلفة بعيدا عن دائرة التعبير عن القلق ورفع العتب وبعيدا عن مساواة الضحية بالجلاد مشيرا إلى أن عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة بلغ باستشهاد الأسير عويسات 216 ومشددا على أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات وأهالي الأسرى والشعب الفلسطيني عموما يتطلعون إلى عودة الوهج والدور التاريخي والإنساني للمنظمات الدولية في توفير الحماية اللازمة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .