دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وفرض حل عادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمة له خلال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في إسطنبول التركية، يوم الجمعة، بشأن التطورات في فلسطين، نشرت نصها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ووصف أمير قطر ما قامت به إسرائيل، الإثنين والثلاثاء الماضيين، تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة الذين كانوا يحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة" بأنه "مجزرة مروعة".
وقال إن الإدانات والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة أمر يراه "الشعب الفلسطيني وشعوبنا ليس كافيا".
ودعا إلى "اتخاذ موقف تتبعه خطوات عملية".
وأشار إلى أن "قطاع غزة تحول بفعل الحصار (الإسرائيلي) إلى معسكر اعتقال كبير لملايين البشر المحرومين من أبسط حقوقهم".
وشدد على أن المقدمة لأي حل عادل تحتاج إلى مواقف "صادقة وإرادة سياسية" لاتخاذ خطوات ذات معنى لإزالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وذكر أن "الطريق إلى ذلك يمر عبر تسوية تاريخية تتمثل بإقامة دولة فلسطينية في المناطق التي احتلت عام 1967، أي على 22 بالمائة من أرض فلسطين التاريخية، وعاصمتها القدس الشريف".
وقال إن "ثمة إجماع دولي على أن السياسات الإسرائيلية التوسعية المتمثلة ببناء المستوطنات وتهويد القدس غير شرعية، وتشكل عائقا أمام تحقيق هذه التسوية التاريخية".
وانتقد "عجز" المجتمع الدولي أمام الرفض الإسرائيلي لهذا الإجماع.
كما انتقد نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، قائلا: "هل يعقل أن يعقد احتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، التي تعتبر السيادة عليها إحدى أهم قضايا الحل الدائم التي يفترض أن التفاوض يجري بشأنها بوساطة أمريكية، في الوقت الذي تسفك فيه الدماء في قطاع غزة؟".
وأردف "أي رسالة هذه التي توجه إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وجميع القوى المحبة للسلام في العالم؟".
وشدد أمير قطر على أنه "يجب أن تبقى القضية الفلسطينية موضع إجماع في منظمتنا (التعاون الإسلامي)، ولا يجوز بأي حال أن نخضعها لخلافات بين دولنا".
ووجه الشكر لتركيا "على المواقف المشرفة المتعلقة بقضية فلسطين وقضايا الشعوب العادلة عموما".