تولوز تتضامن مع فلسطين وتندد بمجازر غزة وسفير اسرائيل غير مرحب به بالمدينة

الجمعة 18 مايو 2018 05:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
تولوز تتضامن مع فلسطين وتندد بمجازر غزة وسفير اسرائيل غير مرحب به بالمدينة



مدينة تولوز الفرنسية –

 

 

احتشد الأربعاء الماضي المئات من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في مدينة تولوز الفرنسية تقدمهم الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية Coup Pour Coup 31  في وقفة احتجاجية داعمة ومساندة لنضال الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالمجازر الصهيونية المتواصلة ضد قطاع غزة، ورفضاً لقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة  القدس المحتلة.

ورفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور للأسير المناضل جورج عبدالله والطفلة الأسيرة عهد التميمي، وصورة زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان، ويافطات حملت شعار ( ضد جرائم الصهيونية في غزة وفي كل مكان: النصر للانتفاضة).

وألقى أحد الرفاق كلمة باسم حزب المناهض للرأسمالية أكد دعمه للجماهير الفلسطينية التي احتشدت في مسيرات العودة تأكيداً على حق العودة، مندداً فيها بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تعتبر امتداداً للجرائم التي ترتكبها الامبريالية العالمية بحق الشعوب.

وقال" هؤلاء المحتجون يقولون بصوتٍ عالٍ أن السفير الإسرائيلي الذي يزور مدينة تولوز غير مرحب به".

كما طالب بضرورة قطع العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني، مشيراً أنه بعد مرور 70 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، لا يزال الشعب الفلسطيني يقف ويقاوم، وهو ما يؤكد على أنه لا يمكن التطبيع مع الدولة الصهيونية والسلام معها، وأن المطلوب هو الانتصار لفلسطين وأن تكون خالية من العنصرية والاستعمار وهو ما يستوجب طرد الصهيونية وإقامة دولة فلسطين من النهر إلى البحر.

وقال الرفيق" مرة أخرى، نحن هنا اليوم في تولوز جئنا لدعم الشعب الفلسطيني ضد احتلال أرضهم فلسطين وضد التطهير العرقي الذي يمُارس بحقهم، ونحن هنا للتعبير عن حزننا وغضبنا من استشهاد العشرات في غزة وإصابة الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والذين قتلوا بدم بارد من قبل المحتل الصهيوني".

وأضاف الرفيق" أن استمرار هذه الجرائم بحق أهالي القطاع يتطلب وجود شجاعة وتصميم على انهاء الحصار المفروض على غزة، والحق المشروع لأهالي القطاع في تنظيم مسيرة العودة الكبرى والتي يشارك بها منذ أسابيع الآلاف".

كما أعرب الرفيق عن تعازيه للجبهة وللشعب الفلسطيني باستشهاد اثنين من الرفاق في الجبهة الشعبية خلال مسيرات العودة أحمد العديني وأحمد أبو حسين".

كما ندد الرفيق باعتراف " ترامب" بالقدس المحتلة عاصمة لما يُسمى الدولة الصهيونية، معرباً عن غضبه من استمرار دعم الحكومة الفرنسية للدولة الصهيونية ولسياساتها العنصرية والاستعمارية، مستنكراً استمرار الرئيس الفرنسي " ماكرون" باعتقال رمز المقاومة الفلسطينية المناضل جورج عبدالله، والتزام الحكومة الفرنسية الصمت ايضاً على استمرار اعتقال الاحتلال الصهيوني للمحامي الفلسطيني الفرنسي صلاح الحموري، وإجراءاتها لتجريم حملات مقاطعة الاحتلال.  

واستنكر الرفيق التواطؤ والدعم الغربي لهذا الكيان الصهيوني، لافتاً أن النضال ضد الصهيونية هو نضال من أجل الامبريالية والتي تواصل دعمها وانحيازها الفاضح للكيان الصهيوني، مؤكداً أن الطريق إلى الانتصار على الامبريالية المجرمة يمر عبر الانتصار على الكيان الصهيوني.

وقال الرفيق " أنه على الرغم من فساد الأنظمة العربية ودعمها بالأموال الامبريالية والصهيونية، فإن الجماهير العربية تصرخ من أجل فلسطين الحرة، وأيضاً في البلدان الامبريالية فالآلاف من المواطنين يعربون عن دعمهم لحرية الشعب الفلسطيني، ويدعمون مقاطعة إسرائيل".

ودعا الرفيق لضرورة تشكيل تحالف جديد في المنطقة لمواجهة الامبريالية وحلفائها .

تجدر الإشارة، أن مدينة تلوز الفرنسية تشهد فعاليات متواصلة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالجرائم الصهيونية المستمرة، وايضاً فعاليات داعمة للأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالتعاون مع شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى، كما وتنشط بها الحملة الدولية للتضامن مع الرفيق المختطف في السجون الفرنسية جورج عبدالله.

كما وتنظم فعاليات متضامنة مع الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، والرفيقة الأسيرة خالدة جرار، والرفيق الأسير صلاح الحموري.