بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا واستخدام حسابات ملايين الأشخاص على موقعه للتواصل الاجتماعي، يسعى فيسبوك لتحسين صورته وذلك عبر مراقبته لمحتوى مستخدميه، كما يقول في تقرير له نشره الثلاثاء.
هذا التقرير هو الأول من نوعه، إذ يتضمن للمرة الأولى أرقاماً حول أعداد الرسائل والصور والحسابات التي ألغاها فيسبوك أو عطلها. ومع هذه الأرقام أراد الموقع إظهار جهوده المبذولة لتحقيق شفافيته عبر المحافظة على البيانات الشخصية وعدم السماح بنشر صور ورسائل تدعو للكراهية والعنف وغيرها من الصور والمحتويات المسيئة.
ويقول فيسبوك إن تقنياته الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي سمح له باكتشاف الصور المسيئة والتي تتعارض مع الاخلاقيات العامة ومع شروط استخدام الموقع. لكن عملية اكتشاف الرسائل أو المنشورات النصية يبقى أمراً صعباً لأن الذكاء الاصطناعي الذي طوره لم يتمكن حتى اليوم من التفريق بين الصالح والطالح منها.
ويشرح ذلك قائلاً إنه من الممكن إعادة استخدام الاهانات والشتائم المتعلقة بالتمييز العنصري أو المثلية الجنسية من قبل المستهدفين بهدف شجبها أو الإبلاغ عنها، كما يسمح بالتهجم على الأفكار والايديولوجيات، فيما التهجم على الأشخاص فهو أمر غير مسموح.
بالأرقام إجراءات فيسبوك في الربع الأول من 2018
وقد أورد تقرير فيسبوك، ايضاً، أن الاجراءات التي اتخذته في الربع الاول من العام الجاري 2018 دفعت به الى:
* حذف 582 مليون حسابا زائفا
* إزالة 837 مليون منشور لاحتوائها على بريد مزعج وغير مرغوب.
* إزالة 21 مليون منشور يحتوي على مشاهد عري للكبار وصور إباحية جنسية، رقم يساوي عدد المنشورات التي أزيلت في الربع الأخير من العام الماضي،
* إزالة 2.5 مليون منشور يحض على الكراهية، بزيادة قدرها 56% عن الربع الأخير من العام 2017،
* إزالة 1.9 مليون منشور يدعو ويروّج للإرهاب، بزيادة قدرها 73% عن الربع الأخير من العام الماضي،
* إزالة أو وضع تحذير أمام 3.4 مليون صورة تظهر عنفاً، رقم يساوي ثلاثة أضعاف الصور المعالجة في الربع الأخير من العام السابق.