نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وجود تفاهمات بين حركته والاحتلال بوساطة مصرية لمنع تصعيد فعاليات مسيرات العودة الكبرى.
وقال الزهار في تصريح صحفى، ما يشاع عن وجود تفاهمات بين حماس والاحتلال محض كذب وافتراء، ولا أساس له من الصحة، وما فعله الاحتلال بالأمس وتصعيده ضد المتظاهرين العُزل دليل على عدم وجود أي تفاهمات لتهدئة الجماهير التي خرجت تطالب بالعودة وكسر الحصار، ومسيرات العودة مستمرة، ولا بد لها أن تستمر.
وعن ما يشاع من وجود وساطات أوروبية وعربية لتهدئة مسيرة العودة في مقابل كسر الحصار، قال الزهار :"مصر وعدت بفتح المعابر وإدخال البضائع هذا الكلام الأخير الذي سمعناه، وباقي الدول العربية ليست مهتمة بالقضية الفلسطينية ولا بحصار غزة"، وشدد خلال تصريحاته على "الاستمرار في مسيرات العودة".
وأوضح الزهار أن مسيرات العودة وكسر الحصار المتواصلة تحوي إيجابيات لا حصر لها، وحققت إنجازات عديدة، قائلاً "من تلك الإيجابيات إعادة القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين على أجندة السياسة الدولية والإقليمية والمحلية، وإعادة حشد الشعب الفلسطيني وراء القيادة الحقيقة المتمسك بالثوابت والحقوق، بعد أن خدعهم مسار أوسلو بقيادة عباس، كما ان شعبنا وضع من خلال المسيرات مزيداً من العقبات امام صفقة القرن".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع من خلال مسيرات العودة ارسال رسائل سياسية شديدة اللهجة لصفقة القرن، وأعطى القرار للمقاومة القادرة على حماية الثوابت، لافتاً إلى أن المسيرات احيت الامل في نفوس الأجيال الفلسطينية.
وأوضح الزهار أن مسيرات العودة تسببت في استنزاف الاحتلال على تخوم قطاع غزة، واستطاعت أن تبث الرعب في قلوب المستوطنين وحولت من جديد قطاع غزة إلى مركز للاحتكاك بين الجماهير الفلسطينية والاحتلال، مشيراً إلى أنَّ انتقال مسيرات العودة بالزخم الموجود في غزة إلى الضفة بما فيها القدس والمدن المحتلة عام 1948 سيتسبب بارباك حقيقي للاحتلال الإسرائيلي.
وعن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة إذا ما تصاعدت مسيرات العودة، أكد الزهار أن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة المقاومة في قطاع غزة دليل عجز، ولا تؤثر في قيادة المقاومة أو القيادة الميدانية أو الشعب الفلسطيني.