رئيس حماس في الخارج : مسيرات العودة دفعت إسرائيل للبحث عن وساطات للحديث مع حماس لوقفها

الثلاثاء 15 مايو 2018 03:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس حماس في الخارج : مسيرات العودة دفعت إسرائيل للبحث عن وساطات للحديث مع حماس لوقفها



بيروت /سما/

 كشف رئيس حركة حماس في الخارج الدكتور ماهر صلاح عن أن مسيرات العودة ستستمر لما بعد الـخامس عشر  من شهر أيار/ مايو الحالي  لتتكامل مع المسيرات النوعية في قطاع غزة وتستمر وتتوسع في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني و الخارج، مضيفا أن مسيرات العودة هي إبداع من إبداعات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

ووجه صلاح التحية لتضحيات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج طوال سنوات النكبة وحيا بالأخص تضحيات اهلنا في قطاع غزة يوم أمس وقال  في مقابلة تلفزيونية مع قناة القدس الفضائية ضمن برنامج لقاء خاص الذي سيبث اليوم الثلاثاء في العاشرة مساء، أنه ورغم مرور سبعين عاما على النكبة الفلسطينية إلا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى حقه وسيستمر بنضاله حتى التحرير والعودة.

وأضاف صلاح أن مسيرة العودة ثبتت حقنا في أرضنا وديارنا وعلى المحتل "الصهيوني" أن يخرج من أرضنا وهذا حق قانوني وإنساني تكفله كافة المواثيق والمعاهدات الدولة، بالإضافة إلى أنها تؤكد رفض الشعب الفلسطيني لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وأكد صلاح أن عزيمة الشعب الفلسطيني بمسيرة العودة دفعت الكيان الإسرائيلي للبحث عن وساطات للحديث مع حماس لوقف المسيرات وإنهائها وهو ما رفضناه مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.

و حول نتائج زيارة وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للقاهرة، قال صلاح: إن وفد حماس زار القاهرة في هذا الوقت الحرج في ظل القلق في المنطقة من تطور الأحداث في غزة في ظل جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة، اضاف أن الوفد أكد للقاهرة حق الشعب الفلسطيني في التظاهر عند الحدود بشكل سلمي  كتعبير عن حقه في العودة إلى أرضه ووطنه..موضحا أنه تم التطرق مع المسؤولين المصريين لما يمكن أن تقدمه مصر لمواجهة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة في ظل الحصار، مع وجود وعود مصرية للتخفيف من مشكلات القطاع.

وأضاف أن من بين الملفات التي طرحت في القاهرة أيضا ملف المصالحة الفلسطينية وتعزيز العلاقات الفلسطينية المصرية.

وردا على سؤال حول المطلوب عربيا وإسلاميا لنصرة القدس، قال رئيس حركة حماس في منطقة الخارج إن مدينة القدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لكل عربي وكل مسلم وهناك مسؤولية كبيرة تجاه القدس على الشعوب العربية والإسلامية والحكومات وأحرار العالم، مضيفا أنه ورغم ما تعانية الأمة من جراحات ومشكلات داخلية إلا أنها لا تزال تعبر عن تمسكها بالقدس ودعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وتناول صلاح التحركات الشعبية التي تجري في العالم لاحياء ذكرى النكبة فأشاد بالتحركات في لبنان والاردن والعالم العربي والاسلامي وتركيا وجنوب افريقيا والدول الاوروبية والامريكية ودول اسيا واعتبرها دليل على توحد الامة والاحرار في العالم حول القضية الفلسطينية.

وحول انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني مؤخرا في رام الله دون توافق وطني أكد صلاح أن انعقاد المجلس في رام الله تحت حراب الاحتلال كان انعقادا خارج الاتفاق الوطني و خلافا لاتفاق بيروت، وأن اللقاء اتسم بالانفراد والهيمنة وقدم صورة بائسة عن الشعب الفلسطيني مؤكدا أن انعقاده غير قانوني ويعزز الانقسام ونحن غير معنيين بالتعامل مع مخرجاته.

وردا على سؤال حول دور فلسطينيي الخارج والقوة التي يمثلونها في دعم القضية الفلسطينية أكد صلاح أن فلسطينيي الخارج يمثلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني ولهم دور تاريخي وكبير في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتقديم الدعم المادي والسياسي للداخل الفلسطيني، بالإضافة لتمثيلهم حلقة الوصل مع الأمة العربية والإسلامية والعالم ويقدمون القضية الفلسطينية باللغات كافة، بالإضافة لدورهم في حملات نزع الشرعية عن الاحتلال من خلال الحراك القانوني وحركات المقاطعة، ناهيك عن دورهم بالعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة بالسبل كافة برا وبحرا وجوا وأسطول الحرية مثال على ذلك.

وفيما يتعلق باغتيال الدكتور فادي البطش في ماليزيا قبل اسبوعين أكد صلاح أن "العدو الصهيوني " معتاد على اغتيال العلماء والعقول الفلسطينية وحتى العربية والإسلامية بهدف إضعاف القدرات العربية والإسلامية في ظل اختلال توازن القوة، مؤكدا أن اليد التي امتدت للبطش لا بد أن تقطع يوما ما، وشدد على مسؤولية الدول التي تقع فيها عمليات الاغتيال بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة.

وقال "إن النصر آت لكنه يحتاج لقدرات الشباب الذين يمثلون الأمل للقضية الفلسطينية ويعملون من أجلها، مؤكدا ثقته بالتحرير والعودة لأن مشروع الاحتلال بني على ظلم وباطل وهو لا مستقبل له".