من المتوقع ان تطرح إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرؤيةً الأميركية الجديدة لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" خلال احتفالات نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، الإثنين، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية، في أعقاب إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من كانون الأول الماضي.
وبحسب القناة العبرية العاشرة، فان مسؤول في البيت الأبيض أنه على الرغم من التأخير في عرض ترامب لـ"صفقة القرن" التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية في العام 2016، إلا أنه نجح في تقريب المسافات وإنشاء علاقات بين إسرائيل ودول خليجية على رأسها السعودية والإمارات والبحرين.
وتتضمن "صفقة القرن" دفع تعويضات مالية للفلسطينيين وذلك سعيا من الإدارة الأميركية لإعادة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات.
فيما أفادت صحيفة "معاريف"، مطلع الشهر الجاري، بأنه خلال زيارة وزير الجيش الإسرائيلي، أفغيدور ليبرمان، لواشنطن، أواخر نيسان الماضي، عرض عليه جزء من بنود "صفقة القرن" التي تعمل عليها إدارة ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة فإن الصفقة تشتمل على ما أسمته "تنازلات واسعة" من جانب إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تتوقع أن توافق إسرائيل على الصفقة و"تستكمل التنازلات المؤلمة"، رغم أن الحديث عن أراض محتلة.
وجاء أنه خلال المحادثات عرض مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية خطة بموجبها "يطلب من إسرائيل في المرحلة الأولى الانفصال عن أربعة أحياء في القدس الشرقية المحتلة، شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وأبو ديس، ويتم نقلها إلى السلطة الفلسطينية، وفصلها عن القدس".
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى، أن ترامب، يتطلع للشروع بتطبيق "صفقة القرن" مباشرة بعد تدشين سفارة واشنطن بالقدس المحتلة، يوم الإثنين، بالتزامن مع ذكرى النكبة.