شدد المؤرخ، بروفيسور مصطفى كبها، على أهمية "إحياء نكبة الشعب الفلسطيني ورواية أحداثها في كل يوم من السنة، باعتبار أنها امتدت لأكثر من عام وذلك بدءا من يوم 1.12.1937 وحتى 9.3.1949، مع الإشارة إلى أنه جرت العادة على إحياء النكبة في شهر أيار/ مايو بسبب الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل في الشهر ذاته من العام 1948".
جاء ذلك في ندوة دعا إليها التجمع الوطني الديمقراطي وشبيبته في قرية البعنة، مساء أمس السبت، من أجل استعراض أحداث النكبة في منطقة الشاغور والجليل في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وسط مشاركة العشرات من أهالي البعنة والمنطقة.
واستهل سكرتير تجمع البعنة الوطني، الصحافي قاسم بكري، الندوة بالترحيب بالحضور، مشددا خلال كلمته على "أهمية إحياء ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني مع التأكيد على أنه لا عودة عن حق العودة".
وبدوره، تطرق بروفيسور كبها إلى أحداث النكبة، بالقول إن "يوم 12 أيار/ مايو من العام 1948 كان داميا في تاريخ فلسطين والنكبة، وفي مثل هذا اليوم سقطت 3 حواضن مدنية مهمة وهي يافا وصفد وبيسان، كما سقطت 14 قرية عربية أخرى من بينها السنديانة، بريكة، صبارين، تل الشوك وغيرها".
وأكد أن "سقوط يافا هو أكثر ما يجسد النكبة، سيما وأن تعدادها السكاني بلغ 94 ألف نسمة في العام 1948، علمًا أنها كانت عماد الاقتصاد الفلسطيني بتصديرها الحمضيات إلى خارج البلاد، كما أنها ضمت 31 ناد رياضي، 6 دور سينما، 5 مسارح، 12 صحيفة منها 6 كانت تصدر بشكل يومي".
وأضاف المؤرخ كبها أنه "في يوم 16.5.1948 سقطت مدينة عكا واستشهد آنذاك محمد حسن بكري من البعنة، وفيما بعد جرى اجتياح البلدات الأخرى في المنطقة أهمها البروة التي كانت تعتبر قاعدة للدفاع عن منطقة الشاغور، والتي دارت فيها معارك طاحنة حتى سقوطها، ليتبعها سقوط الكابري وترشيحا فيما بعد".
وختم كبها بالقول إنه "في مجد الكروم جرى تجميع الرجال وأخذ شهادات منهم وقتل بعضهم بدم بارد، كما تكرر المشهد في البعنة ودير الأسد حينما جرى اقتياد اثنين من كل قرية من الطابور وقتلهم بدم بارد في ساحة وهم الشهداء: حنا إلياس فرهود، علي عابد، صبحي ذباح وأحمد أسدي".
وفي ختام الندوة، جرى فتح باب الأسئلة من قبل الحضور والإجابة عليها من قبل المؤرخ بروفيسور مصطفى كبها.
وأعرب الحضور عن تمسكهم بالهوية الوطنية وحق العودة.