وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقتحام مجموعة كبيرة من سوائب المستوطنين باحات المسجد الأقصى اليوم هو استمرار لمحاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على المدينة المقدسة وإفراغها من طابعها العربي والإسلامي، تزامناً مع إحياء شعبنا الذكرى السبعين للنكبة، ومع قرار نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، مستغلاً صمت المجتمع الدولي، وتهافت بعض الأنظمة العربية الرجعية للتطبيع مع الاحتلال.
واعتبرت الجبهة أن بلوغ التصعيد الاسرائيلي في القدس ذروته اليوم يستهدف بالدرجة الأساسية خلق أمر واقع يسرع من محاولات الاحتلال تهويد المدينة، ويعزز من هيمنته عليها وخصوصاً بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان وبقرارها نقل السفارة إليها.
وأضافت الجبهة أن الاحتلال يسعى أيضاً من خلال التصعيد فتح جبهة أخرى للالتفاف على مسيرات العودة في قطاع غزة والتعتيم على جرائمه المتواصلة بحق المدنيين، وخصوصاً بعد فشله وعجزه في إيقاف الغضب الشعبي الهادر أمام الحدود والتي ستبلغ أوجها غداً الاثنين.
وحذرت الجبهة من أن التصعيد الاسرائيلي في مدينة القدس سيقابل بتصعيد وانفجار شعبي لا يستطيع الاحتلال أو أي كان السيطرة عليه، مشيرة أن استمرار مسلسل الانتهاكات للمدينة ومحاولات تمزيق الأحياء العربية وسياسات التهجير والإبعاد بحق المقدسيين واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية جنود الاحتلال بحجة إقامة الطقوس التلمودية واستمرار الاعتداء على حراس المسجد الأقصى سيظل عامل تفجير متواصل ولن يهدأ لشعبنا وأهلنا في مدينة القدس بال إلا بنزع هذا الاحتلال المجرم أنيابه الخبيثة عن المدينة.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية التي أعلنتها القوى الوطنية والإسلامية في الوطن والشتات نصرةّ للقدس وإحياءً لذكرى النكبة ورفضاً لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وشددت الجبهة أن شعبنا سيواصل مقاومته وانتفاضته العارمة سواء في استمراره بانتفاضة العودة بالقطاع، ومروراً بتصعيده الاشتباك المفتوح مع الاحتلال على مواقع التماس في الضفة أو بالصمود الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة في الـ48، وهو قادر على إفشال كل المخططات التي تستهدف تصفية حقوقنا أو مقدساتنا.