استطلاع: غالبية الإسرائيليين يرون مواجهة كبرى مع إيران قريبة

الجمعة 11 مايو 2018 03:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
استطلاع: غالبية الإسرائيليين يرون مواجهة كبرى مع إيران قريبة



القدس المحتلة/سما/

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف"، ونشر صباح اليوم الجمعة، أن معظم الإسرائيليين راضون عن طريقة تعامل حكومتهم من الملف الإيراني، وأن أكثر من نصفهم بقليل يتوقعون مواجهة عسكرية قريبًا جدًا، وأن غالبية الإسرائيليين يرون بالتصعيد عاملًا مساعدًا لاقتراب هذه المواجهة.

وجاء في الاستطلاع أن حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حصل على أكثر تمثيل له من أكثر من 10 سنوات، 36 مقعدًا، أي أكثر من بست مقاعد مما يملك حاليًا، وأكثر بـ12 مقعدًا من آخر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة.

وبحسب الاستطلاع الذي عقد يوم الأربعاء، أي قبل القصف المتبادل، قال 54% من المستطلعين إنهم يعتقدون أن المواجهة باتت قريبة، في حين قال 18% إنهم واثقون من ذلك، في حين اعتبر 36% أن احتمال المواجهة بات كبيرًا جدًا.

وفي المقابل، رأى 43% أن لا احتمال مواجهة بين إسرائيل وإيران، ووافق 54% من الإسرائيليين على مقولة عدد من السياسيين، ومفادها أنه في حال كان لا بد من المواجهة العسكرية، فلتحدث الآن وليس لاحقًا، وفي هذه الحالة، أبدى 54% من المستطلعين قلقهم من وضع الجبهة الداخلية واعتبروه غير جاهز لمواجهة مع إيران.

وحول المصادقة على قانون يخول رئيس الحكومة ووزير الأمن بإعلان الحرب دون العودة للمجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، عارض 45% من المستطلعين هذا القانون ودعمه 38%، وفي ذات السياق، رأى 38% أن الكابينيت لوحده كاف لإعلان حرب، في حين قال 22% إنه يجب منح هذه الصلاحية بشكل حصري لرئيس الحكومة ووزير الأمن، ونسبة مماثلة رأت أن إعلان الحرب يجب أن يصادق عليه في جلسات الحكومة.

وأعرب 69% من المستطلعين عن رضاهن من الطريقة التي يدير بها بنيامين نتنياهو الملف الإيراني وتمركز قواتها بسورية، في حين أعرب 65% عن رضاهم من طريقة التعامل مع برنامج إيران النووي، وفي كلتا الجزيئيتين، أعرب 21% عن عدم رضاهم.

وحول انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران، قال 59% من المستطلعين إن هذه الخطوة تساهم في تعزيز أمن إسرائيل، في حين قال 18% إن هذا الانسحاب يمس بأمن إسرائيل.

تأثير الوضع الأمني على الانتخابات

تظهر نتائج الاستطلاع أن الوضع الأمني والانسحاب من الاتفاق النووي يؤثران بشكل كبير على نتائج الانتخابات، إذ ارتفع تمثيل الليكود إلى 36 مقعدًا، في حين تلاه حزب "ييش عتيد" بـ17 مقعدًا، وبعدهما القائمة المشتركة بـ12 مقعدًا.

وبحسب استطلاع الصحيفة، يتهاوى تمثيل "المعسكر الصهيوني" إلى 10 مقاعد، "البيت اليهودي" 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "كولانو" 7 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" 6 مقاعد، "ميرتيس" 6 مقاعد، أورلي ليفي أبو كسيس 6 مقاعد و"شاس" 4 مقاعد.

وحتى في حال ترأس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، قائمة "المعسكر الصهيوني"، فسيبقى الليكود على رأس اللائحة بـ35 مقعدًا، لكنه سيحقق ارتفاعًا كبيرًا لقائمته، إذ سيبلغ تمثيلها 17 مقعدًا، أي أكثر من سبعة مقاعد من ترأس آفي غاباي لها.

ويأتي هذا الارتفاع على حساب كتلة "ييش عتيد" التي تهبط إلى 14 مقعدًا، وأورلي ليفي أبو كسيس التي ينخفض تمثيل قائمتها بمقعدين، وتحصل على أربعة مقاعد فقط.