عُقد ظهر اليوم في غزة اجتماع قيادي عالي المستوى بين حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد ضم وفد حركة حماس الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وأعضاء المكتب السياسي يحيى السنوار، خليل الحية، روحي مشتهى إلى جانب صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة في غزة والقيادي طاهر النونو.
وضم وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفاق أعضاء المكتب السياسي رباح مهنا، كايد الغول، جميل مزهر، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية حسين منصور وماهر مزهر.
وناقش الاجتماع بشكلٍ موسّع عدداً من الموضوعات والقضايا الهامة أهمّها المخاطر والتحديات الماثلة أمام شعبنا بما فيها خطة ترامب الهادفة لتصفية القضية والحقوق الوطنية، واتفق الجانبان على ضرورة مواجهتها من خلال أوسع اصطفاف وطني لا بد من العمل على تحقيقه سريعاً، وقطع الطريق على كل من يسعى لتمرير هذه الصفقة محلياً وإقليمياً ودولياً.
كما ناقش الاجتماع انعقاد دورة المجلس الوطني في الثلاثين من نيسان الماضي بعيداً عن الاتفاقيات الوطنية، وما ألحقه ذلك من انعكاسات سلبية على جهود توحيد الساحة الفلسطينية وتحقيق وحدة وطنية جادة على أساس برنامج سياسي وكفاحي مشترك وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بشكلٍ ديمقراطي بالاستناد إلى الاتفاقيات الوطنية الموقعة.
واتفق الجانبان على ضرورة متابعة وتكثيف الجهود مع الكل الوطني من أجل عقد مجلس وطني توحيدي في أقرب وقت وتشارك فيه مختلف القوى، وبما يُعزز من دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، كما اتفقا على متابعة جهود إنهاء الانقسام، ودعوة الأشقاء في مصر لمتابعة جهودهم بهذا الخصوص.
وتوقف الاجتماع مطوّلاً أمام مسيرات العودة، وثمّن عالياً المشاركة الجماهيرية الواسعة والتضحيات الغالية التي قدّمتها جماهيرنا في هذه المسيرات من أجل الحفاظ على حقوق شعبنا وفي القلب منها حقه في العودة إلى دياره التي شُرّد منها، وتعبيراً عن رفض شعبنا لخطة ترامب، ودعا الاجتماع إلى تطوير وتوسيع واستمرار هذه المسيرات، والحفاظ على الوحدة الميدانية التي تحققت فيها، معتبراً أنّ هذه المسيرات شكلٌ هام ورئيسي من أشكال المقاومة الشعبية التي تتكامل مع أشكال المقاومة الأخرى التي يجب الحفاظ عليها وممارستها ضد الاحتلال.
وختم الاجتماع بضرورة مقاومة كل أشكال الحصار الذي يتعرض له القطاع، والتأكيد على أهمية الوصول إلى صيغٍ فعالة وموحّدة تعمل على كسر هذا الحصار.