بعد الكشف عن أرشيف البرنامج النووي الإيراني الأسبوع الفائت من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، قامت وفود من الاستخبارات والمخابرات البريطانية والألمانية والفرنسية خلال اليومين الماضيين بزيارة لإسرائيل وعقدت اجتماعات مع نظراء لها في إسرائيل.
وقالت موقع Walla الاخباري العبري الذي أورد التقرير، ان هذه الزيارات تأتي في أعقاب محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع عدد من قادة الدول الأوروبية خلال الأيام القليلة الماضية وفي مقدمتهم تيريزا ماي وأنجيلا ميركل وإيمانويل ماكرون وأطلعهم خلالها على ما كشفت عنه إسرائيل ودعا مهنيين من هذه الدول إلى إسرائيل لمعاينة هذا الارشيف.
وتم خلال الاجتماعات عرض الوثائق الرئيسية التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي بعد أن تم ضبطها واحضارها من إيران إلى إسرائيل. ووفقاً لمصدر سياسي، أعربت الوفود عن "انفعالها وإعجاب الكبيرين" لعملية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي واعتبرت هذه المواد بأنها "ذات أهمية بالغة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كشف الاثنين المنصرم في خطاب القاه من تل أبيب، عن ملفات تحتوي على 100 ألف وثيقة تم احضارها من طهران في عملية سرية. وعرض نتنياهو خلال خطابه بالتفصيل مكونات مشروع "عماد" الإيراني، الذي يقول إنه يشير أن طهران "كذبت تمامًا عندما قالت إنها لا تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية".
ومنذ الكشف عن هذه الملفات أجرى نتنياهو سلسلة من المحادثات السياسية مع قادة العالم حول الوثائق من الأرشيف النووي الإيراني موضحا لهم آثارها من وجهة النظر الإسرائيلية في سياق التهديدات الأمريكية بالانسحاب من الاتفاقية النووية.
قد تحدث نتنياهو في الأسبوع الماضي، مع قادة الدول الكبرى التي وقعت على الاتفاقية النووية مع إيران، باستثناء الصين، التي من المقرر أن يتحدث مع المسؤولين فيها في الأيام المقبلة.
وبالإضافة إلى قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، فقد ناقش نتنياهو أيضا الموضوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما تحدث أمس مع رئيس وزراء الهند نيراندرا مودي ورئيس وزراء أستراليا مالكولم تيرنبول.
بالإضافة إلى ذلك، كان موضوع الأرشيف الإيراني كذلك محورا أساسيا في اجتماع نتنياهو مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هذا الأسبوع. وتنوي إسرائيل نقل هذه المواد إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسؤولة عن الإشراف على البرنامج النووي، والمطالبة بالتشديد على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.