حقا بات أهل غزة ينطبق عليهم المثل القائل _شر البلية ما يضحك_منذ ان بدأت الاجراءات العقابيةبحق موظفي غزة بشكل خاص وأهل غزة بشكل عام بهدف إعادة غزة إلى بيت الطاعة والشرعية الوطنية والأمور تسير الى المجهول الذي يرى كم هائل من المشاكل العاجز هذا المواطن من التأقلم معها ولو بالقدر الذي يمكنه من البقاء فوق هذه الارض التي يحلم بأن يراها حرة عزيزة يرفرف عليها علمه الوطني وتديرها ادارة وطنية يكون جل اهتمامها الانسان.
نعم 12 عام عجاف مضت انقلاب اسود قسم المجتمع الغزي بشكل خاص ،حالة تيه دخلت فيها قضيتنا الوطنية ،مشاكل ليس لها اخر باتت تجتاح غزة .تفرد فئة بكل ما في غزة من فرص ولو بالحد البسيط وغياب أي أفق سياسي لأي شىء ،اغتناءواستغلال الإنسان في غزة بشتى السبل لصالح مجموعات أصبحت مصالحها اهم من مصالح الوطن .
السؤال الذي بطرح نفسه ويجب أن نقف أمامه هل أخطأت القيادة في هذه الإجراءات؟ هل هذه لها سقف زمني؟هل المواطن الغزي قادر على تحمل هذه الإجراءات؟ هل هذه الإجراءات سوف تجبر حركة حماس إلى الذهاب إلى المصالحة أو الإنتخابات؟ هل هذه الإجراءات تساعد الإنسان الفلسطيني على الصمود أمام مجموع المؤامرات التي تتعرض لها قضيتنا وشعبنا؟
12 عام مضت البطالة حدث ولا حرج ،خريجين لزياد الأعداد إلى حد جعل الشهادات العلمية وحامليها يبيعون الترمس والدخان على أرصفة الشوارع،امتناع وعدم قدرة الشباب على الزواج كما فاقم اعداد العنوسة وزاد حالات الطلاق إلى حد لم يسبق له مثيل قبل هذا،تغول فئة ضآلة على المواطن وحاجياته إلى حد أنه بات وسيلة لزيادة رقم مدخرات ،
12..عام ضرائب تهريب نصب وجمع أموال الناس الغلابة _قضية الروبي والكردي_ومساعدات من كل بقاع الأرض تأتي باسم ألشعب والشعب لا يصل له منها شىء بل تباع على أرصفة الشوارع ورفوف المحلات التابعة لهم.
12 عام دون توظيف دون بناء اي صرح تعليمي او صحي دون سفر للطلاب والحالات المرضية الى حد ان الاستنزاف اصبح بشكل واضح وفج تريد ان تسافر ادفع ،2000،3000$حسب قدرة الضحية لا عجب ،سولار يدخل بشكل يومي ولكن يصب في وسائل الانارة الخاصة بهم ليدفع المواطن اثمان الكهرباء أضعاف أضعاف السعر الحقيقي
12...عام وفي النهاية يخرج قيادي ليقول لك اخي المواطن ان _مال حماس لحماس_وما يزيد ممكن ان يكون زكاة مال يخرجونها لك ؟اذا كان هذا فكرهم اذن القضية اليوم واضحة انت فقط رهينة ليستمر الحال على ما هو عليه ؟
ولكن السؤال هل إجراءات القيادة تؤثر على حماس ومن الممكن أن تعجل في الخلاص أو إعادة الوحدة والشراكة والذهاب إلى الانتخابات ومن الوقت الممكن لكي تعطي هذه الإجراءات نتائج؟ ؟؟
بكل تأكيد تؤثر ،يستطيع أي مواطن بسيط ان يلمس هذا الأثر من خلال جولة بسيطة في الأسواق بشكل عام والأسواق الأسبوعية بشكل خاص .
من خلال سؤال اي سائق مركبة على الخط العام،من خلال سؤال صاحب محل تجاري ،من خلال توقف بعض موزعي الكهرباء الخاصة من خلال توقيف شركة الاتصالات ،من خلال زيادة حجم القضايا المالية التي أصبحت بين الناس من خلال زيادة حالات الفقر والبطالة من خلال عيون وجوه الناس العابسة. من خلال عدم سماع أو مشاهدة مظاهر الأفراح ....من خلال حجم السيارات التي كانت في السابق تدخل غزة محملة بالبضائع واليوم.وكل هذه المظاهر تساهم في إضعاف حجم الجباية والضرائب مما يضعف القدرة على تسيير إدارتها ولو بالشكل البسيط القائم .
لكن هل مقبول عند المجتمع الفلسطيني ان تضرب ابنك وتعذبه كي يستحي و يصحوضمير جارك ؟
هل من الممكن بدون هذه الإجراءات ان يكون هناك مستقبل لأبنائنا؟ هل ممكن ان وتتم المصالحة والانتخابات والأمور تسير بالشكل شبه المريح الذي كان سابقا.
#اتمنى ان تمتنع القيادات الفلسطينية عن الحديث عن هذا الإجراءات بصورة تخرجها من مساقها.
# الحالة الوطنية تستوجب موقف من كل الفصائل عملي ليس تصريحات .
أسئلة اتمنى ان نجد معا لها اجوبة لكي نساهم في حل ما وصلنا له من حال.