تنظر الوزارة بخطورة بالغة لما تخطط له إسرائيل من إستغلال فاضح لسباق الدراجات الهوائية (جيرو دي ايطاليا) الذي سينطلق غداً من القدس، من خلال ترويج روايتها الاستعمارية بشأن المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية المحتلة، حيث وقع الإختيار الإسرائيلي على نقطة قريبة من أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة لإطلاق هذه الفعالية الرياضية الدولية التي تحظى بمتابعة وإهتمام على مستوى العالم. ومنذ اللحظة الأولى التي علمت بها الوزارة بهذه الفعالية أجرت سلسلة اتصالات ونقاشات مع الجهة المنظمة للسباق وكذلك مع الحكومة الإيطالية، وأعربت الوزارة لتلك الجهات عن رفضها القاطع لأي مساس بالوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث أكدت الجهات المنظمة أن مسار هذا السباق لن يمر بالأرض الفلسطينية المحتلة، وبعد المراجعة والمتابعة تبين للوزارة أن مسار السباق يشمل المرور بعشرة كيلومترات في القدس بما فيها مناطق المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها. هذا وسط تفاخر عدد من المسؤولين الإسرائيليين بإنطلاق هذا السباق من القدس المحتلة، عبر تصريحات أدلى بها وزير شؤون القدس ووزيرة الثقافة الإسرائيلية أكدا فيها على نيتهم إستغلال هذا السباق للترويج لرواية الإحتلال التهويدية الخاصة بالقدس الشرقية المحتلة.
تؤكد الوزارة أنها سوف تحتفظ بحقها في رفع دعاوى قانونية على كافة الجهات التي قامت بخداعنا عبر إدعائها أن مسار السباق لن يمر في الارض الفلسطينية المحتلة، وسوف تعتمد الوزارة على القانون الدولي في محاسبة جميع الجهات المتورطة في هذا الموضوع حمايةً لحقوق شعبنا المشروعة، سواء كانت منظمات غير حكومية أو دول أو أية جهة كانت، كما ستتحرى الوزارة عن الفِرق المشاركة وأصولها لتقرر إن كان أيضاً ينطبق عليها الإجراءات القانونية أم لا.