دعا الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني لتشكيل لجنة وطنية لإعادة اعمار مخيمات اللاجئين في سوريا، بعد أن تم تحرير مخيم اليرموك من "الارهابيين" والظلاميين.
وطالب د. مجدلاني أن يصدر عن المجلس اعلان القدس يتضمن كافة المبادئ السياسية، مؤكدا أن القدس عاصمة دولة فلسطين بحاجة الى جهد وعمل متواصل، ولا بد من توحيد المرجعيات ووضع الية وخطة عمل قابلة للتنفيذ لتعزيز صمود أبناء الشعب.
وقال د. مجدلاني خلال كلمته في "الوطني"، في الجلسة المسائية، "نعقد مجلسنا الوطني اليوم على بعد امتار من ضريح القائد أبو عمار رمز الوطنية الفلسطينية، فهذا تعبير عن تمسكنا بشرعيتنا وبقرارنا الوطني المستقل، وبمشروعنا الوطني، أن اهمية هذا المجلس تأتي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة مشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، فلا بد من حماية القرار الوطني الفلسطيني وتجديد الشرعية الوطنية".
وأضاف د. مجدلاني ان المجلس مطالب بصياغة مخرجات محددة، فلم يعد من الممكن العودة للمسار السابق في عملية السلام، موضحا لا بد من عقد مؤتمر دولي برعاية دولية، فمبادرة الرئيس في مجلس الامن تشكل اساس لبرنامج عمل سياسي، للمرحلة القادمة، كذلك قرارات المجلس المركزي السابقة.
وعلى صعيد تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية اوصح د. مجدلاني انه لم يعد من الممكن الحديث عن هذا الشعار بدون المضمون والذي تضمنه الأسس التالية، على صعيد المجلس المركزي يفوض بصلاحيات المجلس الوطني، وأن يحل المجلس التشريعي لسد الثغرة التشريعية القائمة، وإعادة انتخاب لجنة تنفيذية قادرة على مواجهة مجمل التحديات، وانتخاب هيئة مكتب للمجلس الوطني، المجلس هذا بدورته الاخيرة، وبعدها نبدأ بمشاورات جديدة لتشكيل مجلس وطني جديد بالانتخاب حيث امكن، أو بالتوافق، وتفعيل دوائر ومؤسسات منظمة التحرير، وحل الاشكالية في العلاقة بين اللجنة التنفيذية والسلطة بما يمكن من البحث الجدي أن تكون اللجنة التنفيذية هي حكومة الدولة تجسيدا لإنهاء العلاقة مع الاحتلال.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، أشار د. مجدلاني الى أن غزة جزء من المشروع الوطني الفلسطيني، وعلينا التفريق ما بين حركة حماس وأبناء الشعب في غزة هم جزء من الشعب الفلسطيني، فحماس لديها مشروع اخر لخلق بديل عن المنظمة وهي تسعى للتعاطي مع مشروع ترامب بالدولة ذات المؤقتة الحدود، وتصريحات قادة الحركة دليل على ذلك، كما أن المسار السابق للمصالحة لا يمكن العودة له، ونتمسك بكل ما اتفقنا عليه منذ اتفاق القاهرة.
كما أكد على اهمية تعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاستيطان ، وتوفير مقومات هذا الصمود ، وتعزيز ودعم حركة المقاطعة للاحتلال.
وأشاد د. مجدلاني بمسيرة العودة وتضحيات ابناء الشعب، وأن تطوير اساليب المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة وفضح الاحتلال، قائلا "نحيي أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، والشهداء والجرحى، وبذات الوقت نرفض توظيف واستثمار هذه التضحيات كجواز مرور لفتح مسار للعلاقة مع الولايات المتحدة ودولة الاحتلال كما تسعى الى ذلك حركة حماس".
في ختام كلمته أكد د. مجدلاني على أن قضية الاسرى هي على سلم اولويات القيادة حتى الفرج القريب عنهم من سجون الاحتلال.