أشار مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد إلى الظروف المأساوية التى يعيشها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ، حيث بدايات الاعتقال وممارسة الارهاب ، والتعذيب النفسى والجسدى في أقبية التحقيق ، والأحكام العسكرية الردعية ، وأوضاع السجون والمعتقلات الاسرائيلية التى تفتقد للشروط الأساسية والانسانية وأدنى مقومات الحياة المعيشية .
ودعا حمدونة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولى ومجلس حقوق الانسان بتفعيل توصياتهم والضغط على الاحتلال الاسرائيلى والزامه بتوفير شروط حياة كريمة وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفق المبادئ والقواعد العملية في معاملة الأسرى وواجبات إدارة السجون ، من حيث عدم التمييز في المعاملة بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين، واحترام المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية الأساسية بعيداً عن القولبات العنصرية ، واتخاذ جميع التدابير الضرورية لعلاجه، ومعاينة كمية الغذاء ونوعيته وإعداده ، والقواعد الصحية والنظافة ، وحالة المرافق والإضاءة والتهوية والرياضة وتأمين الزيارات والتعليم وغير ذلك من حقوق أساسية وانسانية .
وناشد حمدونة الجهات الرسمية والأهلية لبذل كافة الجهود لكشف انتهاكات الاحتلال وتجاوزها لحقوق الأسرى ، والعمل على تثبيت المكانة القانونية للأسرى والأسيرات كطلاب حرية استناداً إلى حق الدفاع الشرعي عن النفس، وحق تقرير المصير وفق توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة التى نادت لاحترام وتأمين ممارسة هذا الحق ، ودحض الرواية الاسرائيلية بتصوير الأسرى كارهابيين وسجناء على خلفية جنح ومخالفات ، مؤكداً على الإجماع القانوني والقيمي والأخلاقي والإنساني المتفق عليه ، والتأكيد على حقوقهم الإنسانية ، وفقاً للمادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع والتي تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص (الأسرى والمعتقلين) سواء، وعدم تعريضهم للأذى، أو القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة .