وقعت وزارة السياحة والآثار ومجلس قروي الناقورة في محافظة نابلس، مذكرة تفاهم لتطوير موقع قلعة ومقام الشيخ شعلة.
ووقع الاتفاقية نائب مدير عام الترميم وإدارة المواقع في الوزارة إيهاب داوود، ورئيس مجلس قروي الناقورة أحمد ابراهيم أبو حشيش.
وتتضمن المذكرة، القيام بأعمال الترميم والتطوير لأحد أهم المواقع الأثرية في المنطقة وهو مقام وقلعة الشيخ شعلة الواقع ضمن أراضي الناقورة بهدف إعادة تأهيله كحديقة أثرية وموقعا جاذبا للسياحة الداخلية والخارجية وربطه بالمسارات السياحية خاصة تلك المرتبطة بكل من بلدة سبسطية الأثرية ومدينة نابلس كأهم موقعين سياحيين في الشمال.
وأكدت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، أهمية ترميم المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين، هذه المواقع والتي تصبح محطة لزيارة الوفود السياحية من مختلف دول العالم بعد القيام بترميمها واعادة إحيائها من جديد.
وأشارت معايعة الى استمرار العمل على إعادة ترميم المواقع الأثرية، بالإضافة الى افتتاح مراكز الاستعلامات السياحية لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع وللحفاظ على الموروث الثقافي والأثري، علاوة على نجاح وزارة السياحة والآثار في الحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، حيت تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين في تسجيل الحرم الابراهيمي ومدينة الخليل القديمة كرابع مواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافي "اليونسكو" .
ومن جهته شكر رئيس مجلس قروي الناقورة أبو حشيش، الوزيرة معايعة على عملها وتعاونها، مؤكدا على النجاحات الكبيرة التي حققها قطاع السياحة والتراث الثقافي في فلسطين فضلا عن القيام بترميم العديد من المواقع الاثرية وتحويلها لمقاصد سياحية.
يشار إلى أن موقع قلعة ومقام الشيخ شعلة، يضم بقايا أبنية أثرية تعود إلى عدة فترات تاريخية ابتداء من العهد الروماني وانتهاء بالعهد العثماني، ويتمتع الموقع بمشهده وتضاريسه وإطلالته المميزة على مناطق واسعة على محيطه تؤهله بأن يكون مقصدا ومتنفسا للزوار خاصة من القرى المحيطة ومدينة نابلس.