أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة القدس التي اندلعت في الاول من اكتوبر لعام 2015 بهدف اخمادها ومنع امتدادها حيث رصد ما يزيد عن (18 ألف) حالة اعتقال استهدفت كل شرائح المجتمع الفلسطيني.
وقال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال تعمد المبالغة في تنفيذ عمليات الاعتقال بشكل فردى وجماعي واصدار الاحكام المرتفعة وممارسه التعذيب ضد المعتقلين، من اجل بث الرعب والخوف في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني ورفع فاتورة مقاومة الاحتلال والانخراط في الاحتجاجات ضد سياسة الاحتلال الاجرامية .
وأوضح " الأشقر" بان الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع حيث بلغت حالات الاعتقال بين الأطفال ما يقارب (4500) حالة بينهم مصابين ومرضى وذوى احتياجات خاصة، بينما (490) حالة اعتقال للنساء والفتيات بما فيهن قاصرات وجريحات وأمهات، اضافة الى اعتقال (22) من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، والعشرات من الاكاديميين وقادة العمل الوطني والإسلامي .
وأشار "الأشقر" الى أن الاحتلال ابتدع خلال انتفاضة القدس مبررات جديدة لاعتقال الفلسطينيين، في مقدمتها الاعتقال بتهمه الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " بحجة انها تحريض، حيث وجه الاحتلال هذه التهمه الى ما يزيد عن (500) فلسطيني بما فيهن النساء والأطفال .
وبين "الاشقر" بأن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو اكثر من اشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الاسرة وخاصة الأطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
واستطرد "الأشقر" بأن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال انتفاضة القدس من اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير (3500) قرار ادارى من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم (25) قرار اداري استهدفت النساء، لا يزال منهن 3 اسيرات خلف القضبان، و(49) قرار استهدفت اطفال قاصرين، لا يزال 4 منهم رهن الاعتقال.
وقال "الأشقر" بأن حالات الاعتقال خلال انتفاضة القدس بين الفتيات القاصرات بلغت (75) حالة، اصغرهن كان الطفلة "ديما اسماعيل الواوي" 12 عام من الخليل اعتقلت لأربعة شهور واطلق سراحها، وبين القاصرات (6) أصبن بالرصاص حين الاعتقال بحجة تنفيذ عمليات طعن لجنود او مستوطنين، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق اسيرات وقاصرات وصلت الى 16 عام لبعض الأسيرات .
ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهدت انتفاضة القدس اعتقال (22) نائب في المجلس التشريعي، اطلق سراح معظمهم بعد أن امضوا فترات مختلفة في الاعتقال الإداري، بينما (4) نواب لا زالوا خلف القضبان بينهم النائبة "خالده جرار" ، اضافة إلى نائبين مختطفين قبل انتفاضة القدس .
وبين "الأشقر" بان مركزه رصد خلال انتفاضة القدس (160) حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمه الدفاع عن المسجد الاقصى، كذلك (45) حالة اعتقال لاكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و(260) حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك ، و(135) حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين واعلاميين، بعضهم تم تحويله الى الاعتقال الإداري، واخرين تم اطلاق سراحهم ، والبعض لا يزال رهن التوقيف.
كما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ انتفاضة القدس الى ( 215) شهيد ذلك بارتقاء (9) شهداء جدد من الأسرى في السجون جميعهم ارتقوا بسبب الاهمال الطبي (6) منهم تم اعتقالهم بعد اطلاق النار عليهم واصابتهم بجراح خطره ونقلهم الى المستشفيات حيث استشهدوا بعد فترة قصرة من اعتقالهم بينهم الأسيرة الطفلة " فاطمة جبرين طقاطقة" 16 عاما، بعد شهرين من اصابتها واعتقالها .