التجمع الصحفي الديمقراطي ينعى شهيد الحقيقة الصحفي أحمد أبو حسين

الأربعاء 25 أبريل 2018 06:34 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة/سما/

 نعى التجمع الصحفي الديمقراطي شهيد الحقيقة، الصحفي أحمد أبو حسين "مراسل إذاعة صوت الشعب"، الذي استشهد عصر اليوم الأربعاء 25 نيسان/إبريل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوعين، في الجمعة الثالثة من مسيرات العودة الشعبيّة، وقد تم استهدافه بالقنص المباشر والمتعمد آنذاك، في استهدافٍ واضح لعمله ودوره كصحفي.

ودعا التجمع الصحفي الزملاء الصحفيين وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الحقيقة أحمد أبو حسين، انطلاقًا من مسجد العودة في مخيم جباليا، حتى مقبرة الشهداء. وفي هذا الصدد، يجدد التجمع إدانته للاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين الذي لم يتوانى عنه جنود الاحتلال بهدف إخفاء الحقيقة ومنع الإعلام من التغطية وفضح جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

وأدان التجمع في بيان صدر عنه مساء اليوم الأربعاء استخدام الأسلحة المحرّمة دوليًا ضد الصحفيين والمتظاهرين، وهي الأسلحة التي أدت إلى تهتكٍ في أجزاء جسد الزميل الشهيد أبو حسين، وجعلت من فرص علاجه صعبة وضئيلة في مختلف مستشفيات فلسطين.

أوضح إنّ رصاص الإرهاب الإسرائيلي أصاب الشهيد أحمد أبو حسين الذين كان يقوم على تغطية المظاهرات شرق بلدة جباليا، ويلبس درعًا مكتوب عليه بخطٍ واضح "صحافة Press"، وقد أصابته الرصاصات في منطقة البطن والكبد، بشكلٍ مماثل للرصاصات التي أصابت الصحفي الشهيد ياسر مرتجى، وغيره من الصحفيين.

وأكد التجمع أنّ استهداف الصحفيين المتكرر، والذي يُبيّن على أنّ الاحتلال لديه نيّة مبيتة لاستهدافهم بهدف طمس الحقيقة، يجب أن يؤدي إلى تحرك رسمي ودولي وعلى كافة المستويات، بدءًا من المؤسسات الرسمية في السلطة الفلسطينية، من خلال فضح جرائم هذا الاحتلال الفاشي في الهيئات والمؤسسات الدولية، إضافةً إلى العمل على إرسال ملفات التحقيق في استهداف الصحفيين للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك العاجل والتحقيق بالاستهداف المتعمد الذي أدى لاستشهاد الصحفي أبو حسين وكافة الصحفيين الذين استهدفوا برصاص قناصة الاحتلال.

وأكد التجمع الصحفي الديمقراطي أنّ هذا الاستهداف المتواصل لا ينفصل عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، خصوصًا أنّ الصحفيين كانوا ولا زالوا في مقدمة الفلسطينيين في كشف وتوثيق جرائم الاحتلال البشعة المتواصلة منذ عقود، وأن هذا الاستهداف هو جريمة منظمة ومدروسة لوقف هذا الدور النضالي والوطني منهم.

وشدد على أنّ الاستهداف المتواصل للصحفيين مع تواصل فعاليات مسيرات العودة الشعبية، يعتبر انتهاكًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد العالمي للحقوق المدنية والسياسية، وإعلان اليونسكو عام 1978.

وقال:نعاهد الشهيد أبو حسين وكافة شهداء وأبناء شعبنا، أن نبقى على دربهم في مواصلة فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه، والعمل على إيصالها للعالم أجمع بكل ما يمكن. الرحمة لروح الشهيد أحمد أبو حسين.. ونؤكد أن الحقيقة مستمرة.

وطالب بتوفير حماية عاجلة للصحفيين، ودعا كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية للتضامن ودعم الصحفيين الفلسطينيين أمام آلة البطش الإسرائيلية التي عهدناها لا ترحم أحدًا.